خيم التشاؤم على التوقعات الخاصة بمستقبل الاقتصاد العالمي بعد ظهور الأرقام المتعلقة بحجم التجارة الصينية وتقرير الوظائف الأميركية، الجمعة، حسب ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأظهر تقرير الوظائف الأميركية أن عدد من التحقوا بسوق العمل في شهر فبراير الماضي لم يتجاوز 20 ألف شخص، مقارنة بحجم التوقعات البالغ حوالي 160 ألف وظيفة.
ويأتي الانخفاض الحاد في الوظائف بفبراير في أعقاب انخفاض كبير بحركة الشحنات الصينية إلى الولايات المتحدة، التي وصفت بأنها "ركود تجاري".
وبلغت نسبة التراجع في الشحنات حوالي 20.7 في المئة، وهي نسبة تفوق التوقعات المقدرة بنحو 5 في المئة بحوالي 5 مرات.
وقد كانت مؤشرات التحول السلبي الحاد في النمو الأميركي قوية للغاية إلى حد أن بعض خبراء الاقتصاد يعتقدون الآن أن الخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي ستكون خفض أسعار الفائدة بدلا من رفعها، وذلك على الرغم من أن النمو السنوي للأجور، الذي يعد المحرك الرئيسي للتضخم، وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2009.
وكشفت الأرقام الصينية عن التكلفة الباهظة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة وثاني أكبر اقتصاد عالمي، حيث تعد الولايات المتحدة سوق التصدير الأكثر أهمية للصين، غير أن التوترات المتزايدة وحرب التعريفات الجمركية بمليارات الدولارات أثرت بشدة على حجم التجارة بين البلدين.