60 عاماً على ولادة باربي: هذه قصة أشهر دمية في العالم

قصة باربي

رام الله الإخباري


تحتفل الدمية باربي الشهيرة، اليوم، بعيد ميلادها الستين. وبالتزامن مع هذه المناسبة، تطلق شركة "ماتيل" المصمّمة للدمية، 20 نموذجاً جديداً من باربي، تمثّل كل واحدة منها سيدة ملهمة في مجال عملها، بينهنّ: الممثلة الأميركية يارا شاهيدي، ولاعبة التنس ناومي أوساكا، وعارضة الأزياء والناشطة البريطانية أدوا أبواه، وبطلة السباقات المقعدة كريستينا فوغل، 

والبطلة الرياضية ديبا كارماكار، والفنانة الصينية تشن مان، والصحافية الرياضية ميلودي روبنسون، والكاتبة كارلا ويلوك، والراقصة على الجليد تيسا فيرتو، والمخرجة ليزا أزويلوس، وفريدا كالو، وبطلة رياضة المبارزة ابتهال محمد، وغيرهن من النساء الرائدات في مجال عملهن.  

وتُعتبر هذه الدمى الجديدة، جزءاً من تغيّر الأسلوب الذي اتبعته الشركة منذ إطلاق باربي قبل ستين عاماً، حيث اعتبرت دائماً دمية بعيدة عن واقع النساء حول العالم، إذ تتمتع بمقاييس جمالية غير واقعية، إلى جانب الثراء الذي كان ينعكس على كل ما تملكه هذه الدمية من منزلها إلى سيارتها وملابسها.

لكن قبل نضوجها هذا، وعرضها في الأسواق بشخصيات نسائية ملهمة، كيف تغيّرت هذه الدمية؟ نستعيد هنا قصة "باربي" وتطوّر تصميمها من عام 1959 حتى اليوم: 

في 9 مارس/آذار 1959 أطلقت روث هاندلر مع زوجها إليوت، دمية "باربي"، مستوحيةً شكلها من الدمى الورقية الألمانية التي كانت تملكها ابنتها باربرا. فكان شكلها الأوّل، دمية جميلة ترتدي ملابس السباحة، وتحمل في يدها نظارة شمسية.

لكن بعد سنتين فقط، ومع الإقبال الكبير على شراء الدمية، دخلت باربي سوق العمل، لتختار المهن التقليدية الخاصة بالنساء وقتها: ممرّضة أو مدرّسة.. ثمّ بدأت بكسر الحواجز الاجتماعية في تنميط صورة المرأة وحتى الدمية: فكانت تقود طائرة، وظهر لها حبيب يدعى "كن"، وباتت تملك سيارة ومنزلاً فخماً. 

لكن طيلة 20 عاماً، بقيت الاتهامات تلاحق باربي بوصفها دمية بيضاء، وتصميمها ينطوي على معايير محددة تعتبر بعيدة عن معايير النساء في الحياة الحقيقية. هكذا أبصرت أول باربي سوداء البشرة النور عام 1980.. وقد لاقت باربي السوداء إقبالاً كبيراً في أميركا وحول العالم.

بقيت باربي، طيلة العقود اللاحقة، مسيطرة على سوق ألعاب الدمى حول العالم، فارتدت تصاميم أشهر دور الأزياء، وكانت تظهر بمهن مختلفة. لكن في عام 2016، قررت شركة "ماتيل" كسر الصور النمطية عن الدمية، وقدمت، وفق موقع "سي أن أن" الأميركي، 33 دمية جديدة، بأحجام جسدية مختلفة وبألوان بشرة مختلفة أيضاً، في محاولة منها لمحاكاة أجساد النساء الحقيقيات.

 

العربي الجديد