أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسؤولي أمن المستوطنات في "غلاف غزة" مناورة عسكرية يوم الأربعاء تحاكي اقتحام مقاومين من القطاع أحد الكيبوتسات الاستيطانية في المنطقة.
ولم تذكر مواقع عبرية تفاصيل إضافية عن المناورة، غير أن موقع "مفزاك" العبري قال إنها أُجريت في تجمعات "سدوت نيغيف، وشاعر هنيغيف" وتخللها حركة نشطة لقوات الأمن والجيش.
ويُجري جيش الاحتلال والجبهة الداخلية الإسرائيلية مناورات في مناطق عديدة بالكيان بشكل مستمر في إطار استعداداتهما لأي مواجهة مقبلة على الجبهات.
وأعلن جيش الاحتلال في 24 فبراير/ شباط الماضي عن بدء مناورة مفاجئة لقوات متعددة الأذرع "لامتحان الجاهزية العملياتية لسيناريوهات قتالية وخاصة في قطاع غزة".
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن المناورة- التي فعّلتها هيئة الأركان العامة- ستشارك فيه قوات المشاة والمدرعات والمدفعية وسلاح الجو.
وأشار إلى أن المناورة "ستمتحن الجاهزية العملياتية لسيناريوهات قتالية وخاصة في قطاع غزة، وستشمل نقل قوات بين جبهات واستيعاب قوات، بالإضافة لتفعيل النيران، والقوات الجوية".
كما أجرى جيش الاحتلال في 18 فبراير/ شباط الماضي مناورة مفاجئة لاستدعاء جنود الاحتياط، شملت إرسال رسائل للآلاف من الجنود.
وذكرت القناة "السابعة" العبرية أن المناورة شملت تفعيل الرسائل الآلية للآلاف من جنود الاحتياط بضرورة الالتحاق بوحداتهم.
وأشارت القناة إلى أن هدف المناورة لمعرفة درجة استجابة الجنود.
وفي 2 من نفس الشهر، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن تقرير عسكري وصف بـ"الحساس"، يتطرق إلى إخفاقات الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014.
ونقلت الصحيفة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، عن نائب قائد الأركان الأسبق "يائير جولان" في التقرير السري قوله إن: "الجيش لا يعول كثيرًا على سلاح المشاة، وهذا الواقع يحمل بطياته كارثة".
وأضاف "سلاح المشاة في وضع سيئ جدًا. قائد سلاح المشاة لا يقوم بدوره ولا صلاحياته ولا مسؤولياته، هناك مشاكل خطيرة في القدرات القتالية لجنود المشاة. قاموا بتعزيز وتقوية الاستخبارات ونسوا سلاح المشاة".