رام الله الإخباري
وضعت العديد من وسائل الإعلام العالمية، علامات استفهام بالجملة، على الأسباب التي دفعت قائد ريال مدريد سيرخيو راموس، للحصول على بطاقة صفراء في مباراة ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا ضد أياكس أمستردام، والتي على إثرها غاب عن هزيمة الإياب التاريخية.
والمعروف أن صاحب الـ32 عامًا، حاول الدفاع عن نفسه قدر المُستطاع، لإسقاط اتهامه باختراق القواعد التأديبية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بالتأكيد أنه لم يتعمد الحصول على بطاقة صفراء في آخر دقائق موقعة “يوهان كرويف آرينا”
إلا أن لجنة الانضباط التابعة للمؤسسة المسؤولة عن اللعبة في القارة العجوز، لم تهضم شهادة المدافع الأندلسي، وفي الأخير عاقبته بالإيقاف مباراتين.
وقبل مباراة الأمس، فسرت جُل الصحف ووكالات الأنباء، ما فعله راموس، على تهرب من مباراة العودة، على اعتبار أنها ستكون 90 دقيقة تحصيل حاصل في “سانتياغو بيرنابيو”
بعد حسم اللقاء الأول في عاصمة الأراضي المنخفضة بهدفين لهدف، منها يحصل على راحة من جدول المباريات المُزدحم، وكذا ليُنظف سجله من البطاقات الصفراء، قبل الدخول في معمعة الإقصائيات.
لكن بعد الهزيمة غير المتوقعة التي مني بها الريال على يد ضيفه الهولندي، والتي وصل قوامها لرباعية مقابل هدف وحيد في قلب قلعة “البيرنابيو”، ظهرت روايات وقصص جديدة عن الأسباب التي دفعت الأندلسي المولد، للحصول على أكثر بطاقة صفراء سيظل يندم عليها طيلة حياته.
شبكة “روسيا اليوم”، علمت من مصادر مُقربة من راموس، أنه لم يهرب من مباراة الإياب للأسباب السابقة فقط، بل الأفظع من ذلك، لارتباطه بتسجيل ما تبقى من مشروعه مع شركة “أمازون” العملاقة، حيث يقوم ببطولة فيلم وثائقي، بتكلفة ضخمة جدًا، لإظهار قيم ومبادئ النادي الملكي، وكيف أثر ذلك على مسيرته كلاعب وحياته الاجتماعية.
وعزز المصدر روايته، بالكم الهائل من العدسات التي حاصرت قائد المنتخب الإسباني أثناء وجوده في مدرجات “سانتياغو بيرنابيو”، تأكيدًا أنه كان يُسجل أحد أجزاء الفيلم
الوثائقي، كما يُلزمه الاتفاق، بتوثيق دوره المعنوي مع اللاعبين في مثل هذه الظروف، عندما يكون خارج القائمة لظروف قهرية، لكن في نهاية المطاف، جاءت العواقب وخيمة، بتعرض الفريق لهزيمة تاريخية، تسببت في هدم السيناريو المتفق عليه منذ حوالي شهر.
القدس العربي