رام الله الإخباري
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الحديث في "صفقة القرن" لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد يكون عن تبادلات مريبة، وأن قبولها من جانب الفلسطينيين هو موضع شك كبير.
وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا": "خلال العامين الماضيين، سمعنا أنه سيتم قريبا الإعلان عن مبادرة شرق أوسطية جديدة، تسمى "صفقة القرن"، والتي من المفترض أن تؤدي إلى السلام بين العرب وإسرائيل.
وقد تأجل الإعلان عنها مرة أخرى لحين تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. ومع ذلك، ووفقا للمعلومات المتداولة، قد يكون الحديث عن تبادلات مريبة تتعارض مع قاعدة التسوية في الشرق الأوسط المعترف بها دوليا، قبول هذه الصفقة من جانب الفلسطينيين هو موضع شك كبير".
وأكد أن "الخطوات الأمريكية أحادية الجانب في عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية لها تأثير سلبي كبير على عملية السلام
موضحا أن الرئيس دونالد ترامب وعد منذ البداية "ببذل كل جهد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لقد رحبنا بهذه النوايا الحسنة، وشجعنا الشركاء على التعاون البناء،
بشكل أساسي في صيغة اللجنة الرباعية، واستطعنا عقد عدة اجتماعات على مستوى الممثلين الخاصين، ومع ذلك، اتخذت واشنطن مسارا صريحا لتنفيذ خطط أحادية الجانب بوساطة أحادية".
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن استعداد بلاده لتنظيم لقاء بين زعيمي فلسطين وإسرائيل في موسكو. قائلا: إن "حل المشكلة الفلسطينية عنصر أساسي للاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودون التغلب على هذه الأزمة، فمن الصعب التحدث عن التهدئة في المنطقة".
وأشار الوزير الروسي، بهذا الصدد إلى" الوضع الصعب والمؤسف الذي تعيشه مسألة التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، حيث لا توجد مفاوضات بين الطرفان ولا توجد جهود دولية موحدة في هذا الاتجاه، فضلا عن تدهور الأوضاع على الأرض".
وأكد لافروف، عشية جولته للشرق الأوسط: أن "بلاده تعمل بشكل وثيق مع أطراف الصراع، مذكرا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في خريف عام 2016 لعقد
قمة إسرائيلية فلسطينية في موسكو دون شروط مسبقة"، مبيننا أن "محمود عباس وبنيامين نتنياهو أعربا من حيث المبدأ على موافقتهما، لكن لحين هذه اللحظة هذا الاجتماع لم يعقد ".
وختم قائلا:" ما زلنا مستعدين لاستضافة زعيمي فلسطين و إسرائيل".
الجدير بالذكر، أن روسيا تعمل بثبات على تهيئة الظروف لاستئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك في إطار مجلس الأمن الدولي والرباعية الدولية للشرق الأوسط.
سبوتنيك