قال وزير التسامح الإماراتي، الرئيس الفخري للجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن مدينة القدس هي القلب النابض لفلسطين ومصدر الإشعاع للمؤمنين في كل مكان، ولن يكون هناك سلام بدون أن تكون هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة.
وأضاف الشيخ آل نهيان خلال مشاركته في حفل العشاء السنوي الـ14 المخصص لدعم صندوق الطالب المحتاج بجامعة القدس، الذي نظمته لجنة أصدقاء جامعة القدس، "نجتمع معا من أجل تقديم الوعد والعهد لأبناء وبنات القدس بأن نبذل كل جهد من أجل دعم كفاحهم العادل ومن أجل مساندتهم في سبيل كل ما يتطلعون إليه من آمال وطموحات".
وعبّر عن سعادته بالمشاركة في الحفل السنوي لجامعة القدس الذي يقام في أبوظبي، دعما لمشاريع الجامعة وتأييدا لعملها الرائع في خدمة الطالب وخدمة المجتمع، رغم التحديات الصعبة التي تواجهها في ظل الاحتلال الغاشم.
بدوره، قال رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك إنه بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تعيشها القدس إلا أن جامعة القدس صمدت وتطورت وتقدمت للأمام بكل ثقة واقتدار، متحدية كل الصعاب بفضل المخلصين والداعمين لها.
وأضاف أبو كشك أن جامعة القدس، باعتبارها المؤسسة العربية الفلسطينية الوطنية الأكبر في مدينة القدس، التي أجمع رؤساء الدول الاسلامية وقادتها في اجتماعهم في القدس عام 1933 على إنشائها، أصبحت اليوم تضم 15 كلية، و29 معهدا ومركزا متخصصا، يدرس فيها ما يزيد عن1 2500 طالب، ويعمل بها ما يزيد عن 1200 من العاملين، أكاديميين وباحثين وإداريين، المؤهلين علميا وأكاديميا ووطنيا ونضاليا .
وأشار إلى ما تقوم به جامعة القدس للنهوض بالجامعة وتطوير الأداء فيها وتعزيز قدراتها في المجالات كافه، ورفع شأنها لتكون بحق في صفوف الجامعات المتميزة أكاديميا وبحثيا وإنتاجا علميا على المستوى الوطني والاقليمي والدولي، ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة، التي يجب أن تكون جامعة القدس جزء فاعلا متفاعلا معها ومؤثرا فيها .
وقدّم الفنان الفلسطيني، يعقوب شاهين مجموعة من الوصلات الغنائية الوطنية والتراثية وسط أجواء تفاعل كبير، بحضور أكثر من 600 شخصية من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب، أصدقاء جامعة القدس، الذين ساهموا بدعم هذا الحفل الذي سيذهب ريعه لصندوق الطالب المحتاج.
وحضر الحفل سفير دولة فلسطين لدى دولة الامارات عصام مصالحة، وسفير الجمهورية اللبنانية فؤاد شهاب دندن، وسفير الجمهورية التونسية سمير المنصر.