منح رئيس ديوان قاضي القضاة الشيخ محمود الهباش، المحامية المسيحية هيا بنورة، من بلدة بيت ساحور، شهادة مزاولة مهنة في القضاء الشرعي الإسلامي.
ورحب الهباش الذي استقبل المحامية بنورة وعائلتها اليوم الخميس، في مقر ديوان قاضي القضاة في مدينة رام الله، بانضمام بنورة للقضاء الشرعي والذي منحها شهادة المزاولة فيه،
مؤكدا أن الشعب الفلسطيني شعب واحد متماسك، ونسيجه الاجتماعي متين بمسلميه ومسيحييه الى ابعد الحدود، وأن الفسيفساء الاجتماعية في فلسطين هي عبارة عن صورة وحدة حقيقية تعتبر انموذجا يحتذى به في المنطقة،
وشدد أن المسيحيين جزء أصيل من الشعب الفلسطيني واننا في القضاء الشرعي لا نفرق بين دين وعقيدة، وتجمعنا المحبة والتسامح والتاريخ المشترك مع كافة أبناء شعبنا الأصيل .
المحامية بنورة أكدت من جانبها، أن ديوان قاضي القضاة ممثلا برئيسه محمود الهباش، قدم كافة التسهيلات لها منذ اللحظة الأولى وحتى لحظة منحها الشهادة، وأعربت عن شكرها له ولديوان قاضي القضاة والمحاكم الشرعية التي افسحت لها المجال لخوض غمار العمل في سلك القضاء الشرعي.
وأكدت بنورة أنها ستواصل العمل بكل تفان لإيصال رسالتها السامية للدفاع عن كافة المظلومين والمظلومات بغض النظر عن الديانة والعقيدة، مؤكدة أن الهدف أولا وأخيرا هو انساني بحت، واننا كفلسطينيين يطغى انتماؤنا لفلسطينيتنا على كافة المذاهب والأديان .
المدربة والخبيرة القانونية فاطمة دعنا، أكدت أن انضمام محاميات مسيحيات لأسرة القضاء الشرعة والمحاكم الشرعية في فلسطيني يعزز فكرة وسامية قانون الأحوال الشخصية، ويعزز كذلك منظومة القضاء الشرعي في فلسطين، ويؤكد انه قانون انساني بالدرجة الأولى،
مبينة أن انضمام هيا بنورة وبغض النظر عن ديانتها يلغي الفوارق الطبقية والدينية ويعزز من دور المرأة ويقويها في أن تصبح مهيأة اكثر للدفاع عن حقها وحقوق مثيلاتها.
وقالت دعنا: إن انضمام محامين مسيحيين الى القضاء الشرعي يساهم في تحسين صورة فلسطين دوليا، ويظهرها بمظهر حضاري ينسجم مع كافة القوانين الدولية والإنسانية الداعية الى إرساء قوانين المحبة والتسامح بين كافة الأديان .
يشار الى أن المحامية النظامية هيا بنورة، ليست المحامية المسيحية الأولى التي تحصل على شهادة مزاولة المهنة في القضاء الشرعي الإسلامي، حيث انه ومنذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية حصلت 4 أخريات على اذن بمزاولة مهنة محاماة شرعية في فلسطين.