أشاد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري بالمعايير الصحية في فلسطين، والتطور الحاصل على القطاع الصحي الفلسطيني، رغم جميع التحديات والعقبات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الصحة جواد عواد مع المنظري صباح اليوم الاثنين، في مكتبه في رام الله، بحضور عدد من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية.
وقال المنظري "هناك نجاحات في فلسطين يجب على العالم أن يتعلم منها رغم المعيقات والتحديات التي تواجهها وزارة الصحة الفلسطينية"، معربا عن استعداد المنظمة التام في خدمة القطاع الصحي بقدر المستطاع سواء من النواحي الفنية، أو اللوجستية، أو المالية، قائلا: اعتبروني فلسطيني في مكتب منظمة الصحة العالمية".
وأشار المنظري إلى أن دول الإقليم تعاني الكثير من المشاكل الصحية، ورغم ذلك فإن هناك فرصا متاحة لإنجاز الكثير من النجاحات، والعمل على تحسين الأوضاع الصحية فيها".
من جانبه، أشار عواد الى الدعم والاهتمام الكبير من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله بوزارة الصحة، وكوادرها، والقطاع الصحي بشكل عام.
وأطلع الوزير عواد المدير الإقليمي على الواقع الصحي في فلسطين، وسعي الوزارة لتوفير الخدمات الطبية و الصحية للمواطنين، في ظل ما تعانيه فلسطين من ممارسات ومعيقات واعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال "إننا في فلسطين لا نملك الموارد الطبيعية، ولا الثروات المالية، لكننا نملك العقول الفلسطينية المبدعة والمتميزة، فهي ثروتنا الحقيقية".
وأضاف " الكوادر الطبية الفلسطينية أسست بعض الأنظمة الصحية في دول الجوار والدول العربية خلال عشرات السنين الماضية، وعلى الرغم من شح الإمكانيات، لدنيا الآن في وزارة الصحة كوادر طيبة نفاخر بها على مستوى العالم".
من جهة أخرى، استعرض وزير الصحة نظام التطعيم في فلسطين، حيث أعرب عن رفض الوزارة لكل المحاولات الإسرائيلية لضرب هذا النظام، من خلال إعاقة وصول التطعيمات، والتدخل السافر لإجبار الوزارة على أخذ التطعيمات من مصادر معينة، ومن دول معينة، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً
وقال "يحاول الاحتلال ضرب نظام التطعيم الفلسطيني، فهم يريدوننا تابعين لهم، ونحن نقول بأننا سنبقى قادة على صعيد أنظمة التطعيم في منطقة شرق المتوسط".
يذكر أن المنظري من عُمان، عُين مديرا إقليميا لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من قبل المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في دورته الثالثة والأربعين بعد المائة، وتسلم مهامه في 1 حزيران/ يونيو 2018.
وقد أسهم إسهاما كبيرا وإيجابيا في تطوير وتحديث النظام الصحي في عُمان، والذي شهد في السنوات الأخيرة نقلات نوعية في العديد من المجالات الصحيّة.