نظمت وزارة الإعلام مؤتمراً صحفياُ في مقرها اليوم الأحد، ضمن برنامج "واجه الصحافة"، حول " المشروع الاستعماري في القدس المحتلة ومحيطها"، استضافت فيه رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في حكومة تسيير الأعمال وليد عساف.
وحذر الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود من تهويد القدس والمسجد الأقصى مشددا على أن صفقة القرن ، التي تسعى الى تكريس أسرلة القدس، تواجه برفض
رسمي وشعبي داعم للمواقف الوطنية الثابتة التي أعلنها الرئيس محمود عباس ويدافع عنها بثبات وصمود ورفض كامل للضغوطات التي يحاول الطرف الإسرائيلي والأمريكي فرضها
من جانبه، أكد عساف أن إسرائيل كسرت خطا أحمرا آخرا بإعتقالها لرئيس اللجنة العليا للأوقاف الإسلامية في القدس و ممثل الحكومة الأردنية وجلالة الملك عبد الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ عبد الحفيظ عبد العليم سلهب بالرغم من الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين.
وأوضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على إنشاء نظام إستعماري في القدس من خلال تطويقها بالمستعمرات الاسرائيلية، والتي تعمل اضافة الى تغيير الواقع الديموغرافي لمدينة القدس المحتلة وفصلها عن محيطها العربي والإسلامي والفلسطيني.
مؤكدا على ان هذا المشروع ليس جديدا، حيث قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بعد عام 1967، بإدخال الجرافات الإسرائيلية، التي قامت بمحو حي الشرفا "باب المغاربة" عن الوجود، وبدأت في اليوم الرابع من حزيران عام 1967، ببناء مستعمرات للمستوطنين قبل أن تضع الحرب أوزارها، حيث دمرت 400 مسكن وقامت بتشريد 800 عائلة مقدسية
وقامت ببناء 13 مستعمرة في المناطق التي صادرتها وعلى مساحة 25 كيلو مترا، وعملت على بناء 10 بؤر استعمارية داخل البلدة القديمة، ونوه الى ان هناك معركة إستراتيجية الآن تدور حول الطريق الإلتفافي على شارع قرية عناتا، وهو الطريق العنصري الذي افتتحته دولة الاحتلال الاسرائيلي قبل شهر تقريبا، وأرادت منه إغلاق المنطقة الشرقية وعزلها وإغلاق طريق عناتا- الخان الأحمر – أريحا لفصل الضفة الغربية شمالها عن جنوبها.
واعتبر أن صمود المواطنين الفلسطينيين في الخان الأحمر قد ساهم بافشال المخطط الاستعماري الإسرائيلي الهادف السيطرة الكاملة على القدس المحتلة ومحيطها، الا ان الهجمة الشرسة تتصاعد في الجزء الشرقي من البلدة القديمة لاسرلته وبناء مستعمرات جديدة
حيث قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإعتقال أكثر من 43 من كوادر حركة فتحومواطنين دافعوا عن المسجد الأقصى، ما يؤكد على ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي ماضية في تنفيذ صفقة القرن بموافقة ودعم أمريكي مطلق لحسم ملفات القضايا العالقة: القدس، المستوطنات، المياه، اللاجئين والحدود.
وشدد المتحدثان على عمل الهيئة وكافة المؤسسات لتوفير البنية التحتية لدعم الموقف السياسي الصلب للسيد الرئيس لإسقاط صفقة القرن سياسياُ وإدارياُ والاستمرار بكشف الانتهاكات الاسرائيلية ومواجهة المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.