"تخليتا عن الإسلام"... تفاصيل جديدة مثيرة في قصة الفتاتين السعوديتين الهاربتين

هروب فتيات سعوديات

رام الله الإخباري

تفاصيل جديدة، كشفت عنها الساعات الأخيرة، في قصة الفتاتين السعوديتين الهاربتين من المملكة، وذلك بعد أن قالتا إنهما "تعرضتا لعنف جسدي من قبل الذكور في عائلتهما

 مما دفعهما للهرب في أثناء رحلة عائلية للخارج.وأكدت الشقيقتان تخليهما عن الإسلام، وخوفهما من العودة إلى السعودية، حتى لا تواجهان "عقوبة الإعدام "، حسب "رويترز".

وحسب فرانس 24، فقد وجدت الشقيقات البالغتان من العمر 18 و20 نفسيهما "عالقتان بعدما اعترضهما، بحسب قولهما، مسؤولون قنصليون سعوديون في مطار هونغ كونغ وألغوا جوازي سفرهما لاحقا".

وقررت "ريم وروان" الهرب أثناء وجودهما في سريلانكا خلال عطلة عائلية في سبتمبر/ أيلول. وادخرت الشقيقتان سرا نحو خمسة آلاف دولار منذ عام 2016 وجمعتا جزءا من المبلغ من خلال الاقتصاد من أموال حصلتا عليها لشراء بعض الأشياء.

وتأمل الفتاتان الحصول على "حق اللجوء في بلد ثالث"، وتقدمت الشقيقتان بطلب لجوء في دولة ثالثة امتنعتا عن ذكرها بالاسم لإخفاء المعلومات عن السلطات السعودية وعن أسرتهما.

لكن توقفهما في هونغ كونغ والذي كان من المفترض أن يستغرق ساعتين فقط امتد إلى قرابة ستة أشهر. وتعيش الشقيقتان الآن في خوف من إجبارهما على العودة للسعودية.

وتقول الشقيقتان إنهما غيرتا مكان إقامتهما 13 مرة في هونغ كونغ حيث أقامتا في فنادق وملاجئ ولدى أشخاص يقدمون لهما المساعدة. وقالت "ريم وروان" إنهما كانتا أحيانا تمكثان ليلة واحدة في مكان ثم تغيرانه حرصا على سلامتهما.

وقالت ريم التي درست الأدب الإنجليزي في الرياض وتحلم بأن تصبح كاتبة يوما ما "نرى أن من حقنا العيش كأي إنسان آخر".وردا على سؤال عما سيحدث بعد 28 فبراير/ شباط عندما لن يصبح بإمكانهما البقاء في هونغ كونغ بطريقة مشروعة، قالت الشقيقتان إنهما لا تعرفان.وقالت روان "أتمنى ألا يستمر هذا لفترة أطول".

وأكدت شرطة هونغ كونغ لـ"رويترز" أنها "تلقت بلاغا من "مغتربتين" في سبتمبر/أيلول وإن التحقيق لا يزال جاريا دون مزيد من التفاصيل."

قال مايكل فيدلر محامي الشقيقتين، "إنهما تمكنتا من مغادرة مطار هونغ كونغ لكن مسؤولي القنصلية سحبوا جوازي سفرهما منذ ذلك الحين مما جعلهما عالقتين في المدينة منذ نحو ستة أشهر".

وتعتبر هذه الأزمة الثانية من نوعها في السعودية، بعد هرب رهف القنون من بلادها أيضا، واستقبال كندا لها مؤخرا، حيث قالت رهف لمجموعات حقوقية ووسائل إعلام إنه تم توقيفها في مطار بانكوك أثناء عبورها من رحلة من الكويت، وأنه تم سحب جواز سفرها، وقالت إنها هربت من أهلها خوفا على حياتها، وأنها كانت تخطط للتوجه إلى أستراليا لطلب اللجوء.

وتقول الفتاة إنها هربت من عائلها بسبب تعنيفها جسديا ولفظيا وحبسها في المنزل، وتهديدها بالقتل أو المنع من الدراسة.

واتهمت القنون السفارة السعودية في بانكوك بسحب جواز سفرها قسرا، وتهديدها بالاختطاف، فيما قالت السفارة إن الفتاة خالفت قوانين الإقامة، نافية لقاء مسؤولي السفارة بها.

وكانت أزمة دبلوماسية قد نشأت بين الرياض وأوتاوا العام الماضي بعد انتقاد كندا لحبس نشطاء حقوقيين سعوديين، ما أدى لقرار من الرياض بسحب سفيرها من هناك.

 

سبوتنيك