تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم السبت، إلى الانتقادات المُوجهة إلى دوره في التحالف بين الحزبين المُتطرفين في إسرائيل، "البيت اليهودي" و"عوتسما يهوديت"، واصفا إياه بـ "السخيف والمنافق".
وهذان الحزبان مُهددان بعدم تجاوز نسبة الحسم للدخول إلى الكنيست، ما يُهدد بإهدار الأصوات في معسكر اليمين، في الانتخابات التي ستجري في التاسع من إبريل / نيسان المقبل، ما اضطر نتنياهو إلى التدخل لتوحيدهما، مُغريا إياهما بمنحهما مناصب وزارية في الحكومة المقبلة.
وتعرّض نتنياهو على ذلك لانتقادات لاذعة من قبل المعارضة الإسرائيلية، ويهود الولايات المتحدة. وحزب "عوتسما يهوديت" هي امتداد لحركة "كاخ" الإسرائيلية
المُتطرفة، التي تُدرجها واشنطن على لائحة الإرهاب. وأسس تلك الحركة الحاخام اليهودي من أصل أميركي، مئير كهانا.
وكتب نتنياهو منشورا على صفحته في "فيسبوك" قائلا "ما هذا النفاق والازدواجية في المعايير لدى اليسار؟ إنهم يشجبون كتلة مانعة في اليمين مع أحزاب يمينية، في الوقت الذي سعى فيه اليسار إلى إدخال الإسلاميين المُتطرفين إلى الكنيست، لتشكيل كتلة مانعة".
وأضاف "في انتخابات العام 1999، شارك إيهود باراك في ندوة انتخابية مع الشيخ المُحرَّض رائد صلاح، وممثلين عن (حزبي العمل) وميرتس صوتوا لعزمي بشارة الذي تخابر مع حزب الله
لكي يدخل الكنيست، ورئيس حزب العمل هرتسوغ سعى إلى اتفاق فائض للأصوات مع القائمة العربية المُشتركة، وقال إن أعضاء الكنيست العرب هم شرعيون للحكومة".
ومضى نتنياهو يقول "التحالف مع أحزاب يمينية هو أمر مرفوض، ولكن العمل على إدخال مُحرّضين ومُخبرين ضد إسرائيل إلى الكنيست، هو أمر شرعي. قمة السخافة".