توقعت مصادر مصرية مطلعة، انفراجة وشيكة في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس ، خلال الفترة المقبلة.
وكشفت المصادر المطلعة على ملف الوساطة الذي يقوده جهاز المخابرات العامة المصرية بقيادة عباس كامل بين الفصائل الفلسطينية، من أجل الوصول لمصالحة داخلية، كواليس لقاء جمع بين كامل وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب الذي بدأ زيارة للقاهرة يوم الخميس.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن المصادر قولها" أن "الرجوب أبدى تجاوباً كبيراً مع الجهود المصرية بشأن إمكانية التوصل إلى صيغة شراكة حقيقية مع فصائل قطاع غزة، وفي مقدمتها حركة حماس".
وأكدت المصادر أن الرجوب ابدى استعداد حركته والسلطة الفلسطينية لإجراء الانتخابات التشريعية، عبْر التواصل لاتفاق مع الفصائل".
وأضافت المصادر أنه "خلال اللقاء شدّد الرجوب على تمسك السلطة في رام الله ، بعدم السماح باقتطاع غزة من الجسد الفلسطيني"، مضيفة أن "الرجوب نقل للإدارة المصرية مقولة الرئيس محمود عباس بأنه (لا دولة من دون غزة ولا دولة في غزة)".
وأشارت إلى أن "هناك أزمة كبيرة داخل السلطة بسبب الحكومة الجديدة، والتي كان يأمل الرئيس عباس أن تكون بمثابة عزلة لحماس، بعدما أكد في بادئ الأمر أنها ستكون حكومة وحدة من الفصائل الأعضاء في منظمة التحرير، قبل أن تعلن الفصائل رفضها المشاركة، لتزيد من قوة ضغط حماس على الرئيس الفلسطيني، خصوصاً في ظل العلاقات المتميزة التي باتت تربطها بأطراف إقليمية في مقدمتها مصر".
وكشفت المصادر أن "الجانب المصري أبلغ الرجوب بضرورة عقد لقاء مشترك مع قيادة حماس في القاهرة، قائلة إن أمين سر اللجنة المركزية طالب بالعودة لقيادة الحركة في رام الله، قبل إبداء الرأي سواء بالموافقة أو الرفض".
وبحسب المصادر فإن "الرجوب أطلع الجانب المصري على مشاورات للرئيس عباس خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية، حيث أكد لقادة المملكة تمسكه برفض الصيغ المقترحة لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسوية النزاع العربي الإسرائيلي، المعروفة إعلامياً ب صفقة القرن ، مشدداً في الوقت نفسه على قبوله بأي صيغ تنطلق من المبادرة العربية للسلام (بيروت 2002)".
والتقى الرجوب يوم الخميس فور وصوله إلى القاهرة بكل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية سامح شكري في لقاءين منفصلين.
وتناول اللقاءان مُجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، وسبل الدفع قدماً بجهود إحياء عملية السلام.