قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الاثنين، إن بلاده مستعدة لتنفيذ أية عملية ضد أي مجموعة تهدد أمن بلد جار لها.
وأعرب الوزير الباكستاني عن أسفه لوقوع الحادث الإرهابي في زاهدان، قائلا "إيران جارة لنا ولن نسمح أبدا بخلق مشاكل لها، ولا ننوي أن نكون عاملا مقلقا لها"، بحسب وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف أن بلاده تعتبر نفسها "مكلفة بصون أمن دول الجوار ولن تسمح باستخدام أراضيها لضرب استقرار باقي الدول".
وتابع: "لن نتوانى للحظة في محاربة الإرهاب ولا نميز بين الجماعات الإرهابية أيضا"، مؤكدا أن التعاون الأمني بين إيران وباكستان سيستمر في المستقبل "ونحن مستعدون من خلال المعلومات التي ستزودنا بها إيران للقيام بعملية ضد أي مجموعة تهدد أمن بلد جار لنا".
وكانت وكالات الأنباء الإيرانية قد ذكرت أن عناصر تابعة لما یسمی بـ"جيش العدل" استهدفت، يوم الأربعاء الماضي، حافلة لكوادر الحرس الثوري على طريق زاهدان — خاش في قریة جانعلي بمحافظة سیستان وبلوجستان، ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة 13 آخرين.
وهدد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بتدخل بلاده على الفور فيما لو استمر وجود الإرهابيين في باكستان. وقال باقري:"إذا استمرت أنشطة مراكز التدريب ومواقع الجماعات الإرهابية في باكستان لأي سبب من الأسباب، فإن إيران، تري من حقها المشروع والدولي وفقا لميثاق الأمم المتحدة، أن تتدخل فورا إذا لزم الأمر لمواجهة هذه البؤر الإرهابية"، وذلك وفقا لوكالة "أنباء فارس" الإيرانية.
وأضاف أن "باكستان تتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن حدودها وتطهير أراضيها المجاورة مع إيران من لوث الجماعات الإرهابية".
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير إن "مثل هذه الاتهامات مستغربة من جانب إيران التي طالما حرضت على الإرهاب وتمارسه في الدول الأخرى مثل اليمن وسوريا وتأوي إرهابيي تنظيم القاعدة على أراضيها".
وقال المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية، بهرام قاسمي: "نرغب في إجراء مفاوضات مکثفة وجادة لحسم أوضاع الحدود والإجراءات المتوقعة تنفیذها من قبل باکستان حتی لا نشهد مثل هذه الأحداث في المستقبل".
"لن أتحدث الآن عن ضم باکستان إلی التحالفات الإقلیمیة وننتظر الإجراءات والحلول التي من المقرر أن تقدمها الحکومة الباکستانیة وفي النهایة سنتخذ قراراتنا".