كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عن أن حركته منعت تورط بعض الفلسطينيين في الأحداث بعينها، مؤكدًا أنها لم تسيء إلى سوريا أو نظامها.
وقال هنية في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" المصرية نُشر السبت، "حين تورط بعض الفلسطينيين بسوريا بسبب انحيازات بعينها، تدخلت الحركة ومنعتهم من ذلك على الفور، لأن معركتنا في الداخل الفلسطيني ومع الاحتلال الصهيوني".
وأضاف "في بداية الأحداث التي مرت بها المنطقة وتحركات الشعب السوري بذلنا جهودًا عبر قيادات حماس هناك، وجرت تشاورات مع القيادات الرسمية السورية حول كيفية استيعاب الحركة هناك ومعالجة الأوضاع، وكيف يمكن أن تبادر القيادة السورية في خطوات لاحتواء الموقف من باب النصيحة والأخوة فقط، وليس التدخل بالشأن الداخلي لسوريا".
وأكمل هنية "قدمنا نصائح للقيادات هناك، وهم لم يستمعوا لنا، وفضلوا السير في طريقهم.. بدأت الأمور تأخذ منحى المواجهات الدموية، وقيادة الحركة في هذا الوقت قرأت الموقف، ورأت أنها تنحاز إلى الشعوب ومطالبها، وفي الوقت نفسه لا تريد أن تسيء للنظام، أو تدخل بتحالف مع الشعب ضد النظام أو مع النظام ضد الشعب".
وتابع: "لذلك اختارت الحركة الطريق الأيسر والأسهل بالنسبة لها، وكان الخروج من سوريا.. ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن لم نسئ إلى سوريا أو نظامها، ولم نتنكر لما قدمته لنا أو للمقاومة أو للشعب الفلسطيني، خاصة الموجود منه في سوريا بمخيم اليرموك، وما حدث ليس له علاقة بالغدر أو بالأمان".
وفي سياق آخر، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن "المقاومة استطاعت بناء قوة داخل قطاع غزة فقصفت "تل أبيب" بـ2012، وصمدت في حرب الـ51 يومًا بـ2014، ووصلت لمستوى نظرية الردع مع الاحتلال، وبعد 2014 استطاعت غزة بناء مقاومة تحمى القطاع وعصية على الكسر".
وشدد على أنه وفى أي مواجهة قادمة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي فسيشاهد العالم العربي شيئًا مختلفًا عن 2014، رغم أن الحصار الذي إذا تعرضت له كيانات كبرى ودول لكانت انهارت.
واستدرك هنية: "إلا أننا استطعنا إدارة القطاع أمنيًا وإنهاء الانفلات الأمني، وهناك إحكام أمنى بغزة من خلال أداء الأجهزة الأمنية وتعامل المواطنين معها، لذلك على مستوى بناء المقاومة وتراكم القوة والنجاح وتوفير الأمن في إدارة المنظومة المدنية نقول إن غزة لم تنهر رغم ظروف الحصار".