رحب سفير فلسطين لدى بريطانيا حسام زملط، اليوم الأربعاء، بموقف الحكومة البريطانية الرافض لشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ضمن الاتفاق التجاري مع إسرائيل للتحضير لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون التجارة الدولية جورج هيلينج بيري أكد أمس أن أي اتفاق تجاري مع إسرائيل بعد "البريكست" سيستثني اي علاقة تجارية مع المستوطنات باعتبارها غير قانونية، وأن بريطانيا لا تعترف بسيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر السفير زملط، في بيان للسفارة، أن الموقف البريطاني يمثل مسؤولية قانونية وسياسية على بريطانيا والمجتمع الدولي، مشيرا الى ان بريطانيا صوتت على قرار مجلس الأمن 2334 الذي يدين الاستيطان ويطالب بمقاطعته.
وأثنى السفير على الاستجابة السريعة للحكومة البريطانية لتوضيح هذه المسألة، موجها الشكر لطاقم سفارة فلسطين على المتابعة ولأعضاء البرلمان البريطاني الذين طرحوا هذا الموضوع مع الحكومة البريطانية ومنهم رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان البريطاني ريتشارد بيردن وعضو البرلمان أليستير كارمايكل.
وأعلن السفير زملط أن فلسطين ستوقع اتفاق تجارة ثنائي مع بريطانيا خلال الأيام القادمة لضمان الحقوق الاقتصادية والتجارية الفلسطينية في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وللتأكيد على أن أي تبادل تجاري مع الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم من خلال حكومة فلسطين وليس حكومة الاحتلال التي تستحوذ على الأرض ومقدرات الشعب الفلسطيني بالقوة.
وطالب زملط بريطانيا باتخاذ موقف رسمي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، داعيا للشروع بحملة شعبية في الشارع البريطاني لمنع وصول بضائع المستوطنات غير القانونية الى بريطانيا والعالم.