أعلن عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الاحمد، أن القيادة ماضية في تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، فاتحا الباب أمام حماس من أجل العمل معا لمواجهة التحديات.
وقال الاحمد خلال كلمته بالجلسة الختامية لحوار الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو، إن "الأبواب ستبقى مفتوحة امام اخوتنا في حركة حماس لنعود يدا واحدا في إطار منظمة التحرير ونسير معا في مجابهة المخاطر".
وأوضح الاحمد أن "لقاء موسكو جاء من أجل تعزيز ما تم التوصل إليه في القاهرة خاصة الجوانب السياسية وهي الاهم".
وأضاف الاحمد أن "أصدقائنا الروس يريدون أن ينتزعوا ورقة الانقسام من أيدي اعداء الشعب الفلسطيني وتحديدا الأيدي الأمريكية والاسرائيلية ومن يساعدهم في الساحة الفلسطينية ".
وأكد الأحمد، أن هناك جمود في عملية المصالحة الفلسطينية منذ حوالي عام، لافتا أن ما تم التوصل إليه في القاهرة هو أساس لحوار موسكو، وأننا كنا جزء من مواجهة صفقة القرنالتي ترعاها الولايات المتحدة، لا سيما وأن السلطة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وذكر عزام الأحمد، أننا بدأنا حوار موسكو حتى نخرج من الجمود الحالي، مؤكدا لن يشرفنا أن نتعامل مع الإدارة الأمريكية إلا من خلال الأمم المتحدة.
وأضاف الأحمد”: لا نقبل أن يقول نتنياهو نجحنا في فصل غزة عن الضفة الغربية ولن نقبل بتجاوز مبادرة السلام العربية.
وأشار الأحمد إلى أن «حركة الجهاد الإسلامي» فضلت عدم التوقيع على بيان موسكو، حيث كان هناك خلاف مع حركة الجهاد على تمثيل السلطة للشعب الفلسطيني، كما لا يمكن التخلي عن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.
وأكد الاحمد من جديد على ضرورة إزالة العقبات لإنهاء الانقسام بشكل كامل، "خاصة وأننا رفضنا دعوة للمشاركة في مؤتمر وارسو وأن أصدقاؤنا الروس يساعدونا لدى المجتمع الدولي".
وأردف الأحمد: رغم كل خلافاتنا مع إيران لا نقبل أن نجند ضدها، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي هو أصل كل أزمات المنطقة.
وأشار الاحمد إلى أن" اسرائيل قدمت عرضا لإقامة دولة في غزة تمتد على نحو 750 كيلو مترا في سيناء، موضحا أن "مصر رفضت ذلك".
وتابع الاحمد:" نحن بالمرصاد لمشاريع فصل غزة عن الضفة وقادرون مع شعبنا على إفشالها، ونتحدى الكرة الأرضية أن تستطيع قوة على الأرض تنفيذها".
حماس تعلن التوافق على كسر الحصار
من جانبه دعا موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى مواجهة التطبيع والتمدد الإسرائيلي، موضحا خلال كلمته أنه سيتم مواجهة «صفقة القرن» بكل مكوناتها، حيث لا يمكن أن يجبرنا أحد على قبول دولة في غزة.
واشار أبو مرزوق، على أنه تم التوافق على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، كما تم الاتفاق على إنهاء الانقسام البغيض وتعزيز الوحدة الوطنية، وكذلك الكثير من القضايا التي طرحت للنقاش.
كما كشف أبو مرزوق عن دعوة مشابهة لاستكمال حوار موسكو، وأنه تم التوافق على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، مشيرا إلى أن «مؤتمر وارسو» ضمن الخطة الأمريكية لدعم نتنياهو.
من جانبه قال الأمين العام للجنة النضال الشعبي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن أمن الشرق الأوسط يتم بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، يمكن أن نبني على التقدم الذي حدث في لقاء موسكو.
وقال مصطفى البرغوثي،الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إنه يمكن البناء على التقدم الذي حدث في لقاء موسكو، خاصة وأن لقاء موسكو إنجاز مهم للقضية الفلطسينية.
إلغاء البيان الختامي لعدم التوافق على بعض النقاط
إلى ذلك قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، معتصم حمادة، إنه تم الاتفاق على إلغاء البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية وسحبه من التداول، نظرا لعدم التوافق على نقاط فيه.
وأوضح حمادة : "اتفقنا على أن يلغى البيان ويسحب من التداول ويعقد المؤتمر الصحفي لنتحدث عن النقاط التي توافقنا عليها وعلى نقاط الاختلاف".
وتابع: "تم التوافق بالأمس على بيان ختامي وجرى تدقيقه كلمة كلمة، ولكن تبين في الليل أن هناك طرف ما وزع نصا للبيان فيه بعض النقاط التي كان قد اعترض عليها الأخوة في الجهاد وفي حماس".
وأضاف حمادة أن "هذه النقاط ذكرت القدس الشرقية وهم يريدون عبارة القدس منها، مثلا إنهم مع دولة فلسطينية عاصمتها القدس دون تحديد حدود 67 والبعض كان ضد الحديث عن الشرعية الدولية والبعض الآخر كان ضد حق العودة ما يعني الاعتراف بإسرائيل في المضمون".
وتابع: "بالتالي صدر البيان بالشكل الذي وزع عليكم وصباحا جرى الاعتراض على هذه النقاط ونوقشت مطولا ولكن لم يتم التواصل إلى توافقات".