طالب مركز الأسرى للدراسات، المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية، والذين يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم العشرات ممن يعاني من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان والفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى.
وحذر الباحث في قضايا الأسرى رأفت حمدونة في بيان صحفي وصل رام الله الاخباري نسخة عنه من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى في السجون، إذ لم يكن هنالك حالة مساندة جدية لإنقاذ حياتهم.
وطالب بالمزيد من الجهد على كل المستويات إعلاميًا وسياسيًا وشعبيًا وحقوقيًا، وتحويل قضية الأسرى إلى أولى أولويات الشعب الفلسطيني ثقافيًا لتتصدر الأولويات الأخرى.
وأكد أن السكوت على سياسة الاهمال الطبي سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة التي وصلت إلى 218 شهيدًا في السجون.
وحذر حمدونة من سياسة الاستهتار الطبي في السجون، مطالبًا بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك.
ودعا إلى التدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر، والتي أصبحت تشكل كابوسًا مفزعًا لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار.
وأوضح أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى "بمستشفى سجن مراج بالرملة" كونهم بحالة صحية متردية، وهنالك خطر حقيقي على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبي،
وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والأدوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى، الأمر الذي يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل إنقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان.