الشعبية تعلن رسمياً رفضها المشاركة في الحكومة الجديدة

الجبهة الشعبية والحكومة الفلسطينية الجديدة

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء الأحد رفضها المشاركة في حكومة قالت حركة فتح إنها تجري مشاورات لتشكيلها من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

واعتبرت الجبهة في اجتماعها المشترك مع وفد حركة فتح -الذي انتهى عصر اليوم- أنّ الأزمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية والتي يعمقها الانقسام أكثر فأكثر، والتهديدات المتزايدة بتصفية القضية الوطنية وحقوق شعبنا، تفرض وبشكلٍ عاجل وقف أية إجراءات تزيد الأمور تعقيداً بما فيها تشكيل حكومة.

وأكدت في بيان لها أنه "لن يتأتى عن تلك الحكومة إلّا مزيدًا من العقبات أمام جهود المصالحة ومضاعفة للأزمة الداخلية".

وطالبت أن يتم العمل بديلًا عن ذلك بالإسراع في عقد اجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير للوصول إلى اتفاق على البرنامج السياسي المشترك والسياسات التي تمكننا جميعاً من مواجهة التحديات كافة.

كما طالبت "الشعبية" بالتوافق على الآليات لتنفيذ اتفاقيات المصالحة، وقواعد وأسس الشراكة الوطنية.

ودعت لتشكيل حكومة وحدة وطنية فعلية تتولى تهيئة المناخات اللازمة لمغادرة حالة الانقسام، والإعداد لإجراء الانتخابات العامة وصولاً إلى عقد مجلس وطني توحيدي جديد يستعيد مكانة منظمة التحرير.

كما دعت الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لفتح وقف قرار تشكيل الحكومة الفصائلية التي لا تشكّل بأي حالٍ من الأحوال أولوية على أولوية توفير كل ما هو ضروري لمعالجة الأزمة الوطنية الشاملة التي تشل حياة شعبنا الوطنية الكفاحية والديمقراطية السياسية والاجتماعية.

وأعادت الشعبية التذكير بمواقفها الرافضة للمشاركة في كل الحكومات السابقة، "نظرًا للقيود التي تفرضها عليها اتفاقيات أوسلو".

وطالبت مجددًا –وفق البيان- في هذا الجانب "بطي صفحة هذه الاتفاقيات والتحرر من قيودها، والعمل على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بهذا الخصوص".

وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" دعت الأحد الماضي إلى إقالة حكومة "التوافق" وتشكيل "حكومة فصائلية" من الفصائل المنضوية تحت مظلّة منظمة التحرير الفلسطينية.