قال القاضي داس باغان من المحكمة العليا في سيدني خلال جلسة استماع قانونية حول مواطنين مسلمين خططتا لهجمات إرهابية في البلاد
"إن المسلمين الذين يعيشون في أستراليا يجب أن ينكروا علانية الآيات المتشددة في القرآن". وأضاف ان تلك الآيات "تشجع الإرهابيين على ارتكاب جرائم خطيرة" بحسب وصفه
وفي جلسة استماع عقدت في أستراليا في عطلة نهاية الأسبوع بشأن قضية مواطنين مسلمين يبلغان من العمر 21 عاما خططتا لهجمات إرهابية في البلاد خلال 2015 و
2016، أشار القاضي إلى أن المسلمين الذين يعيشون في أستراليا "يجب أن ينكروا علانية الآيات القرآنية في القرآن"، حسبما ذكر الموقع الاخباري SBS NEWS.
وتابع القاضي داس باغان من المحكمة العليا في سيدني، الذي ناقش طلب الرجلين بالإفراج المبكر، أنه "ينبغي اتخاذ إجراءات لإضعاف المفهوم الأخلاقي السائد بين الإرهابيين المسلمين بأن كتابهم المقدس يضفي الشرعية على قتل الآخرين".
وأشار باغان إلى أن "الإرهابيين المسلمين يعتمدون على آيات في القرآن لتبرير العنف الديني كانت واضحة - في بعض الأحيان بوضوح وفي بعض الأحيان أقل وضوحا -
في عدد من الحوادث الإرهابية في البلاد". وقال "إذا كانت الآيات التي يعتمد عليها الإرهابيون ليست أوامر مُلزمة من الله، فعلى المسلمين أن يقولوا ذلك".
وأضاف "إذا كان المسلمون في أستراليا، بما في ذلك أولئك الذين لديهم معرفة شاملة بالإسلام، ينكرون علانية هذه الآيات كإرشادات إلزامية من الله، يمكن إضعاف التبرير الأخلاقي للإرهابيين". وتابع "وكما يمكن أن نرى في هذه الحالة وفي العديد من الحالات الأخرى، فإن الآيات المعادية تشجع الإرهابيين على ارتكاب جرائم خطيرة".
وتأتي هذه الدعوة على غرار دعوة مماثلة أطلقت في فرنسا، حيث انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أيار/مايو 2018 مطلب شخصيات فرنسية بحذف آيات من القران لاعتبارها معادية لليهود والمسيحيين والكفار في مواجهة تزايد اللاسامية.
وكانت رسالة مفتوحة نشرت بتاريخ 22 نيسان/ابريل في صحيفة "لو باريزيان" وقعها نحو 300 شخصية، ذكرت أن عددا من الآيات تدعو إلى "قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والكفار"، ودعوا إلى حذفها باعتبار أنها أصبحت "غير مناسبة للوقت الحالي".
وكان من بين الموقعين على الرسالة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس اضافة إلى العديد من المفكرين والشخصيات العامة.
وطالب الموقعون بأن "تعلن السلطات الدينية أن آيات القرآن التي تدعو إلى قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والكفار باطلة، كما حدث في عدم التجانس في الكتاب المقدس واللاسامية الكاثوليكية التي الغاها مجلس الفاتيكان الثاني، حتى لا يتمكن أي شخص من الاعتماد على نص مقدس لارتكاب جريمة".
وتساءل اردوغان "هل سبق لكم أن قرأتم كتبهم الانجيل والتوراة؟ إذا قرأتموها فربما ترغبون في حظر الانجيل".
وذكر الموقعون على الرسالة ان "التطرف الاسلامي" هو المسؤول عما وصفوه بـ"عملية "التطهير العرقي الصامتة" في منطقة باريس بعد أن أُجبرت عائلات يهودية على الانتقال من المدينة بسبب الاساءات التي تتعرض لها. وتستهدف ثلث جرائم الكراهية المسجلة في فرنسا اليهود رغم انهم لا يشكلون سوى 0,7% من السكان.
وأشار اردوغان كذلك إلى الاسلاموفوبيا المنتشرة في الغرب.
وأضاف "يجب ان يكون توجهنا بمثابة درس للسياسيين الاوروبيين الكارهين للإسلام الذين يحمون من يهاجمون الاسلام باسم الدفاع عن القيم الغربية، ومن ربتوا على كتف من احرقوا المساجد".