وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، اليوم الخميس، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزير أمنها الداخلي جلعاد أردان، تمديد إغلاق عدد من المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، ومنع أي نشاط للسلطة الفلسطينية فيها "بالخطير وغير المسؤول".
وقالت في بيان باسم اللجنة التنفيذية، إن هذه الخطوة المستفزة تأتي في سياق العدوان المستمر على القدس ومؤسساتها ومواطنيها بهدف تصفية الوجود الفلسطيني فيها تطبيقا لاستراتيجية دولة الاحتلال القائمة على تهويد المدينة المقدسة، وتعزيز سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري وبسط السيطرة على جميع مناحي الحياة فيها.
وأشارت إلى أن هذا القرار الذي يشمل مؤسسات وطنية هي بيت الشرق والغرفة التجارية، والمجلس الأعلى للسياحة، والمركز الفلسطيني للدراسات، ونادي الأسير ومكتب الدراسات الاجتماعية والإحصائية، يأتي نتيجة الغطاء الأميركي السياسي والقانوني والمالي لدولة الاحتلال وقرارات وخطوات الإدارة الأميركية الأحادية وغير المسؤولة تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة
ومنها: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وغيرها من القرارات الهادفة إلى إنهاء جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفتت إلى أن القرارات المتتالية لإغلاق وتمديد إغلاق المؤسسات الفلسطينية الوطنية تأتي على الرغم من الوعد الخطي الموجه من قبل وزير خارجية الاحتلال في ذلك الوقت "شمعون بيرس"، الى وزير الخارجية النرويجي "يوهان هولست" حول عدم التعرض لمؤسسات القدس الفلسطينية.
وطالبت حكومات العالم أجمع وأعضاء المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته بالتدخل فورا لمنع تنفيذ مثل هذه الخطوات التدميرية، والارتقاء إلى مستوى تحدي القرارات الإسرائيلية والأميركية، ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على سياساتها المنافية للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.