اقتحم عشرات المستوطنين وبحراسة مشددة من ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة، صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى، فيما أعلنت سلطات الاحتلال الإبقاء على غلق المؤسسات التابعة للسلطات الفلسطينية بالقدس المحتلة.
في الوقت ذاته، واصلت شرطة الاحتلال نصب الحواجز على الطرقات المؤدية لبوابات الأقصى، وفرض قيودها على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم القدسي الشريف، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب لحين خروجهم منها.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن 44 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، بينهم 20 طالبا من طلاب المعاهد الدينية والجامعات العبرية، إلى جانب اقتحام 44 ضابطا إسرائيليا بلباسهم المدني من باب المغاربة لساحات الحرم.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في ساحات الحرم، وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة.
ووفقا للأوقاف، أدى مجموعة من المستوطنين طقوسا تلمودية عن باب الرحمة، كما اقتحمه في الوقت ذاته عناصر من مخابرات الاحتلال.
وفي سياق التضييق على الفلسطينيين بالقدس، قررت سلطات الاحتلال تمديد إغلاق المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية في شرق القدس،
ويشمل القرار، بيت الشرق والغرفة التجارية، المجلس الأعلى للسياحة، المركز الفلسطيني للدراسات، نادي الأسير ومكتب الدراسات الاجتماعية والإحصائية، وأي نشاط لهذه المؤسسات.
واتخذ القرار بموجب قانون من العام 1994، والذي يحظر على السلطة فتح مكاتب تمثيل لها أو ممارسة نشاطات داخل القدس، ويعطي لوزير الأمن الداخلي صلاحية إصدار قرارات تمنع هذه الأنشطة.
من جهته، أوضح وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، إن السلطة الفلسطينية لن يكون لها أي موطئ قدم في القدس، وإن توسيع إغلاق المؤسسات الفلسطينية هو رسالة لها ولسكان شرق القدس "أن إسرائيل لا تنوي التخلي عن أي جانب من جوانب سيادتها على كامل القدس".