قال مصدر دبلوماسي روسي أن الحوارات التي دعت إليها موسكو بين الفصائل الفلسطينية تهدف إلى إيجاد أرضية جدية لتقليص مساحة الخلافات، ومحاولة الخروج بنتائج تدعم الحوار الوطني الداخلي.
وقال المصدر الروسي لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم الخميس إن الدعوة وُجّهت إلى عشرة فصائل فلسطينية بينها حركتا فتح و حماس لحضور جولة حوار جديدة في موسكو في 14 من الشهر المقبل ، لكنه تجنّب الإشارة إلى الآليات التي وضعتها موسكو لإدارة الحوار، منوهاً بأن مساحة الخلافات تفاقمت خلال الفترة الأخيرة.
وزاد: "نحن نسعى لحوار مباشر وجديّ لكن المسائل التنظيمية يجري العمل عليها حالياً"، علماً بأنه ينتظر أن يدير مدير معهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين الحوار المقبل، وهو سبق أن أدار حوارات للفصائل الفلسطينية دعت إليها الخارجية الروسية في مطلع عام 2017.
وكانت الفصائل الفلسطينية أعلنت ترحيبها بالدعوة الروسية، التي جاءت بعد مرور أقل من أسبوع على تأجيل زيارة كانت مقرَّرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى موسكو، بناء على طلب من السلطة الفلسطينية.
وكانت أوساط روسية تحدثت عن استياء روسي بسبب إفشال الزيارة التي فقدت مغزاها بعد القرارات الأخيرة المتبادلة بين طرفي الصراع، في إشارة إلى القرارات بحل المجلس التشريعي، والخطوات التي قامت بها رام الله وقابلتها خطوات وقرارات من جانب حركة حماس، ما فاقم من اتساع الهوة بين الأطراف الفلسطينية.
وقال مصدر روسي لذات الصحيفة إن موسكو كانت تأمل في أن تدفع زيارة هنية باتجاه تسريع مبادرة روسية لعقد لقاء فلسطيني - فلسطيني لتقريب وجهات النظر، يعقبه
تنشيط للتحرك الفلسطيني نحو عقد لقاءات فلسطينية إسرائيلية. لكن تعقيد الموقف الداخلي الفلسطيني حرم موسكو من دفع هذه المبادرة، ما دعاها إلى الاستبدال بالتحرك دعوةَ الفصائل الفلسطينية إلى لقاء جديد في العاصمة الروسية.