أعلن وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، الأربعاء، دعم حكومة بلاده عودة دمشق إلى شغل مقعدها في جامعة الدول العربية.
جاءت تصريحات الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو.
وقال الحكيم، خلال المؤتمر الذي بثه التلفزيون العراقي: "ناقشنا ثلاث محاور رئيسية أولها العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية والعراق، والمحور الثاني القضايا الإقليمية المتعلقة بسوريا وفلسطين وإيران، والجزء الثالث المتعلق بالعلاقات الدولية".
وأضاف: "لا بد من حل الأزمة السورية، ونحاول إيجاد حل لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية"، مشيرًا أن بغداد تدعم عودة دمشق إلى الجامعة العربية "مرة أخرى".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان العراق سيدخل الحلف الذي تنوي الولايات المتحدة الأمريكية تشكيله ضد إيران، قال الحكيم: "العراق لن يدخل أي حلف ضد طهران".
وأشار الحكيم أنه بحث في موسكو "التعاون في الملف العسكري والدعم الذي قدمته الحكومة الروسية للعراق في حربه ضد داعش، فضلاً عن زيادة حجم التعاون في المجال الاقتصادي".
وأفاد وزير الخارجية أن مباحثاته مع نظيره الروسي تناولت "بشكل تفصيلي الوضع السوري ودحر الإرهاب في سوريا".
وذكر أن الجانبين اتفقا على "ضرورة تطبيق القرارات الدولية، وأن تكون سوريا دولة مستقرة ذات سيادة كاملة على أراضيها".
كما ذكر الحكيم أنه وجّه دعوة لنظيره الروسي لزيارة بغداد.
من جانبه، قال لافروف: "لدينا تعاون عسكري مع العراق في مكافحة الجماعات الإرهابية"، كاشفًا أن موسكو ستقدم العون إلى العراق لتطوير قدراته العسكرية.
ورداً على سؤال بشأن التواجد العسكري الأمريكي في العراق، قال لافروف: "نحترم حق العراق السيادي في تحديد كيفية تعاونه مع الدول الأخرى، وعلى الحكومة أن تقرر بنفسها كيف تدافع عن أمنها".
ومضى وزير الخارجية الروسي قائلًا إن "التواجد الأمريكي يستند إلى موافقة الحكومة، إذن من هنا نراه تواجداً شرعياً".
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتعمل كتل سياسية مقربة من إيران إلى تشريع قانون في البرلمان العراقي لإخراج القوات الأجنبية القتالية من البلاد وعلى رأسها الأمريكية، وذلك عقب انتهاء الحرب ضد تنظيم "داعش".
في مقابل ذلك، تقول واشنطن إنها لا تنوي سحب قواتها من العراق على المدى القريب.