قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيطرد المراقبين الأجانب، الذين يمثلون قوة أجنبية تشكلت للمساعدة في حماية الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، مضيفا: "إنهم يقومون بأنشطة مناهضة لإسرائيل".
وأعلن نتنياهو، في بيان الاثنين 28 يناير / كانون الثاني الجاري، عدم تجديد تفويض بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل،
وقال: "لن نسمح باستمرار وجود قوة دولية تتصرف ضدنا"، بحسب وكالة "رويترز"، التي أشارت إلى أن البيان لم يذكر تفاصيل بشأن السلوك السيئ المزعوم للبعثة، التي تضمن أفرادا من النرويج وإيطاليا والسويد وسويسرا وتركيا.
وذكر الموقع الإلكتروني للبعثة أنها تعمل بموجب تفويض مدته ستة أشهر في كل مرة، لكن لم يحدد متى ينتهي التفويض الحالي، بينما امتنع متحدث باسم القوة عن التعليق، وندد الفلسطينيون بالإجراء الإسرائيلي.
وفي تصريح لـ"رويترز" قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية"، مشيرا إلى أنها تتخلى عن التزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات.
وقال معلقون محافظون في إسرائيل إن البعثة حرض ضد المستوطنين اليهود الذين يعيشون في ظل حماية الجيش الإسرائيلي المشددة في الخليل وسط أغلبية ساحقة من السكان الفلسطينيين.
ويرجع تاريخ تشكيل البعثة، إلى حادث قتل مستوطن 29 فلسطينيا في الحرم الإبراهيمي بالخليل في عام 1994، وتقول البعثة على موقعها الإلكتروني إنها تقوم، منذ انسحاب إسرائيل جزئيا من الخليل في عام 1998 بموجب اتفاقات السلام المؤقتة مع السلطة الفلسطينية "بكتابة التقارير حول الخروقات الموقعة ما بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينية حول اتفاقية الخليل، وخروقات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".
وترفض إسرائيل، وصف المستوطنات بأنها غير شرعية، ويروج نتنياهو لسياساته المؤيدة للاستيطان مع سعيه للفوز بولاية جديدة في انتخابات في التاسع من نيسان / أبريل، وقال في تصريح سابق اليوم، في مستوطنة بالضفة الغربية: "يريدون اقتلاعنا من هنا. لن يتمكنوا".