شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة رام الله والبيرة، بعد ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد حمدي النعسان (38 عاما) الذي استشهد برصاص المستوطنين امس، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه قرية المغيّر شمال شرق رام الله.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث أجريت للشهيد جنازة عسكرية بحضور رسمي وشعبي، ولفّ الجثمان بالعلم الفلسطيني، ومن ثم توجه المشيّعون نحو منزل عائلة الشهيد في قرية المغير، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وأدى المشيّعون، صلاة الجنازة على الشهيد في ساحة مسجد القرية الذي لم يتّسع للجماهير، ومن ثم حمل الجثمان على أكتاف المشيّعين، الذين طافوا به شوارع القرية، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
ورفع المشاركون في التشييع العلم الفلسطيني، وسط أجواء من الحزن والغضب، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال المتواصلة ضد أبناء شعبنا الأعزل، داعين إلى الوحدة الوطنية ورصّ الصفوف في وجه الاحتلال.
واستشهد النعسان في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وذلك أثناء تصديه مع أبناء قريته للهجوم الإرهابي الذي شنه المستوطنون امس على منازل القرية، بمساندة من قوات الاحتلال، والذين أطلقوا الرصاص الحي بصورة مباشرة على المواطنين، ما ادى الى اصابة النعسان برصاص قاتلة في منطقة الصدر.
والشهيد النعسان، اسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 8 سنوات، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، أصغرهم لم يبلغ عامه الأول.