رام الله الإخباري
ضربت هزة ارضية بقوة 2.1 على مقياس ريختر مناطق في شمال فلسطين المحتلة
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان مركزها كان بحيرة طبريا وأكد مواطنون فلسطينيون في الداخل المحتل انهم شعروا بها حيث قال
أحدهم :" هذا زلزال وليست هزة ارضية ، البيت اهتز باكمله" فيما أكد مواطنون ان الهزة شعر بها اهالي الناصرة ومناطق واسعة في الداخل المحتل
يذكر ان بؤر متقاربة في منطقة شمال وشمال غرب بحيرة طبريا ضربتها زلزال الفترة الماضية تراوحت بين 2.8-4.6 درجة على مقياس ريختر
إلا أن تلك الزلازل التي حصلت عبارة عن هزات أرضية ضعيفة لا تحدث أضرارا في المباني وتشير إلى نشاط زلزالي في تلك المنطقة كما حصل فيها قبل ثلاث سنوات.
وتشير الكتب التاريخية كـ"البيروني، وأبناء الصفا، وكشف الصلصلة عن وصف الزلزلة" إلى تعرض منطقة شمال بحيرة طبريا لزلازل مدمرة عديدة عبر مر العصور، دمرت خلالها العديد من المدن الفلسطينية كصفد ونابلس، وذلك عام 1202.
ووفق موقع "الموسوعة الفلسطينية" فإن من أهم الزلازل التي ضربت فلسطين زلزال الأول من كانون الثاني سنة 1837، وكان مركزه مدينة صفد، حيث أوقع قرابة خمسة آلاف ضحية، وأدى لتدمير مدينة صفد القديمة وقرية الجش، وبلغ عدد قرى قضاء طبرية التي أصابها الخراب بسبب الزلزال أكثر من 17 قرية.
وينوه الدبيك إلى أن فلسطين تحوي عددا من البؤر والمراكز الزلزالية والصدوع الأرضية، ولكل منها زمن دوري يتكرر فيه حدوث الزلازل، فمنطقة شمال طبريا وأصبع الجليل تشهد زلازل كل 800 عام تقريبا، منوها إلى أننا ضمن الزمن الدوري لتكرار هذا النوع من الزلازل.
"لا أحد يستطيع أن يؤكد أو ينفي حدوث الزلزال، أو موعد حدوثه"، يؤكد الدبيك.
ويشير إلى أن الصدع الأرضي الآخر في فالق الفارعة– الكرمل الذي ينشط بين 200-300 عاما، موضحا أنه آخر زلزال مدمر حصل في تلك المنطقة كان 1759.
وتشير الكتب التاريخية إلى أن ذلك الزلزال المدمر الذي عصف بالبلاد ونجم عنه تسونامي في الساحل الفلسطيني الشمالي أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في مدن صفد ونابلس وطبريا وتدمير شبه كامل لـ19 قرية فلسطينية ولبنانية وإيقاع آلاف الضحايا.
وتشكل منطقة البحر الميت أحد المراكز التي تشهد زلازل كل مئة عام وفق الدبيك، وآخر مرة حصل فيها زلزال كان عام 1927 وبلغت قوته 6.3 وفقا لمقياس ريختر، يؤكد مدير مركز الزلازل وعلوم الأرض التابع لجامعة النجاح الوطنية.
وكان زلزال عام 1927 ألحق أضرارا في بعض مدن وقرى فلسطين، وبلغ عدد القتلى في فلسطين 200 قتيل، ووصل عدد الجرحى إلى 731 جريحا، منهم 356 كانت جروحهم خطرة، إضافة إلى تضرر ألف منزل.
وفي مدينة نابلس وحدها، بلغ عدد القتلى 75، والجرحى 365، وكانت أكثر المدن المتضررة من الزلزال في حينه، حيث سجلت 500 عائلة منكوبة، وذلك حسب الوثائق الموجودة داخل مكتبة بلدية نابلس، والتي تناولت الأضرار التي لحقت بالمدينة، ما أدى إلى هجرة الكثير من العائلات خارج البلدة القديمة.
ووفق دراسات ووثائق تاريخية عديدة فإن فلسطين والمناطق المحيطة بها تعرضت لزلازل خلال الأعوام: 1202، 1068، 1339، 1402، 1546، 1656، 1666، 1759، 1834، 1837، 1854، 1859، 1872، 1873، 1896، 1900، 1903، 1923، 1927، 1954، 1995.
وحول تأثير الزلازل، يشير الدبيك إلى أن شدة تأثير أي زلزال يعتمد على مجموعة من العوامل تتثمل في قوة الزلزال وعمقه والقرب عن مركزه، ونوعية التربة ونوعية الأبنية، والكثافة السكانية، وجهوزية المؤسسات والمجتمع للتعامل مع الكوارث الطبيعية.
وينوه إلى أن الزلازل الضعيفة التي تحصل من الممكن أن تؤدي لزلازل أكثر قوة أو لا؛ كون علم الزلازل احتمالي، مشيرا إلى أن زلازل عدة قوية حدثت في السابق لم يسبقها زلازل ضعيفة، داعيا إلى الابتعاد عن الشائعات وأن تتحدث وسائل الإعلام بموضوعية حول موضوع الزلازل.
ويؤكد الدبيك أن الأهمية يجب أن تركز حول كيفية بناء المباني وتخطيط المدن، وتساءل عن الخرائط التفصيلية للمدن الفلسطينية والمخاصر والأخطار التي تواجهها من الكوارث؟ مؤكدا أن الجميع يتحمل المسؤولية في هذا الجانب.
وينوه الدبيك إلى أن النقابة تركز على ضبط جودة البناء والمباني والمنشآت كإحدى أولوياتها، كون تصميم المباني وتنفيذها وتشغيلها سيكون وفق ضوابط ومعايير هندسية في ضبط الجودة للوصول لوطن آمن وتحقيق التعاون مع كافة المؤسسات للتخفيف من مخاطر الزلازل المحتملة.
رام الله الاخباري