دعت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الخميس، مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لمناقشة الأزمة في فنزويلا.
وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، عبر تويتر، إنها "طلبت رسميا عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي السبت في تمام الساعة 09:00 صباحاً (13:00 ت.غ).
جاء ذلك بعد ساعات من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأطراف المختلفة في فنزويلا إلى ضبط النفس ومنع العنف، وتجنّب أي تصعيد في البلاد.
وطالب غوتيريش، في بيان، نشر على موقع المنظمة الأممية الإلكتروني، المسؤولين في فنزويلا، بإجراء "تحقيق مستقل وشفاف" في وقائع القتل والاعتقال التي يزعم أنها نتجت عن الاحتجاجات.
كما شدد على "الحاجة الملحة لالتزام جميع الأطراف ذات الصلة في فنزويلا، بإجراء حوار سياسي شامل وموثوق للتصدي للأزمة التي طال أمدها في البلاد".
كما حث البيان الأطراف المعنية بضرورة "الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان".
وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا إثر إعلان رئيس البرلمان "خوان غوايدو" الأربعاء، نفسه "رئيسًا انتقاليًا"، رغم فوز الرئيس نيكولاس مادورو، في انتخابات أجريت قبل أشهر.
وعقب ذلك أعلن الرئيس المنتخب مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
بدوره، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته دول في المنطقة.
من جانب آخر؛ أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية "مادورو"، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.
تجدر الإشارة أن واشنطن توعدت مرارًا في الآونة الأخيرة بالعمل ضد مادورو، فيما اتهمها الأخير بمحاولة اغتياله أو إدخال البلاد في اضطرابات، كما اتهم معارضين بالتآمر ضده مع الولايات المتحدة ودول إقليمية.
وتعيش البلاد منذ سنوات أزمات اقتصادية خانقة تصاعدت في الأشهر الأخيرة، ما فاقم الاستقطاب السياسي ودفع الآلاف إلى التظاهر ضد السياسات الحكومية.