قدمت نيابة الاحتلال اليوم الخميس، لائحة اتهام "مخففة" بحق المستوطن قاتل الشهيدة عائشة الرابي، بالتسبب باستشهادها وليس قتلها
وقالت صحيفة هآرتس في تحليل لها، إنه "ليس من الواضح كيف توصل الادعاء العام للنتائج، بأنه لا يوجد تفسير لإدانة المستوطن بالقتل.
وهذا يضع اسرائيل على المحك، هل هي ملتزمة بالمساواة أم تريد ارسال رسالة تسامح لمنتهكي القانون اليهودي".
وأضافت الصحيفة، "وفقا للائحة الاتهام التي وجهت اليوم الخميس في المحكمة المركزية ضد المستوطن المتهم بقذف صخرة تزن 2 كيلو غرام، وأدت لقتل عائشة الرابي،
ليس من الواضح كيف توصل المدعي العام أن المستوطن تسبب في موت عائشة الرابي، ولم توجه لائحة اتهام بقتلها، وعلى بعد أمتار قليلة ومن مكان مرتفع وعلى الزجاج الأمامي ليسارة تسير بسرعة 100 كيلو متر في الساعة".
وتابعت الصحيفة، "كيف توصلت النيابة العامة للدولة أنها لم تملك فرصة قوية لإدانة المستوطن بالقتل العمد، ومحاولة قتل الركاب الآخرين بالسيارة لأن السائق فقد السيطرة على السيارة
فهناك احتمال كبير بالقتل العمد لأن المستوطن تأكد من هوية المسافرين بانهم عرب، وهذا نتيجة العداء والعنصرية التي تنمو بشكل كبير تجاه العرب الفلسطينيين، وأن الدافع للقتل وقذف الصخرة هو بدافع العنصرية".
وتابعت الصحيفة، "وفقا لجرائم القتل التي أقرتها الكنيست مؤخرا، يكفي إثبات عدم المبالاة في الفعل من أجل القتل، ولكن يبدو أن لائحة الاتهام لا تعكس الوضع القانوني في قتل عائشة الرابي واتهام المستوطن بالقتل غير العمد، وأن الفرق ليس بالعقوبة المتوقعة ولكن في وصمة العار في قناعة الاخرين بالقتل غير العمد".