قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن إسرائيل دولة عصابات حقيقية، تُمارس الجريمة المنظمة بحق الشعب الفلسطيني عامة والأسرى في سجون الاحتلال خاصة، وما تعرضت له أقسام المعتقلين في معتقل "عوفر" من هجمة عنصرية بربرية حاقدة دليل حي على ذلك.
جاء ذلك خلال جولته، اليوم الأربعاء، برفقة وفد من الهيئة، في محافظتي جنين وطوباس، حيث زار عائلة الأسير المريض سامي أبو دياك من سيلة الظهر، الذي يعتبر من أخطر الحالات المرضية في السجون نتيجة انتشار السرطان بكثافة في جسده، وهنأ الأسير المحرر مرعي كبها الذي أمضى 16 عاماً في معتقلات الاحتلال.
وفي طوباس، زار أبو بكر منزل الأسيرين محمد بشارات ومصطفى ضراغمة اللذين يعانيان من مرض الكلى، كذلك هنأ المحررين رمزي بشارات وسلمان ضراغمة، حيث أمضى كل منهما 17 عاما في المعتقلات.
وأضاف أبو بكر ان "إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وما حدث في عوفر بداية الأسبوع الحالي يدق ناقوس الخطر، لأن الهجمة كانت منظمة ومخطط لها مسبقا، وأن هناك تعاونا بين حكومة الاحتلال وأردان وإدارة السجون لإلحاق الضرر بالأسرى، وفرض واقع جديد في كافة السجون وفقا لتوصيات لجنة أردان".
وفيما يتعلق بالجرائم الطبية، طالب أبو بكر منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بضرورة إحداث نقلة جدية في التعامل مع هذا الملف، مشددا على أنه "لا يعقل أن يبقى الوضع على ما هو عليه، لأن العشرات من الحالات تتجه نحو الخطر الحقيقي، ولا نريد استقبال المزيد من أسرانا شهداء، وبالتالي فإنه يقع على عاتق هذه المنظمات والمؤسسات مسؤولية حقيقية، مفروضة عليها وفقا لرسالتها الإنسانية التي هي أساس وجودها".
وأشار إلى أن معظم الحالات المرضية داخل السجون من صناعة إدارة المعتقلات، التي غرست الأمراض في أجساد الأسرى ووفرت لها البيئة المناسبة لنموها وتطوها، وحرمتهم من كل أصناف العلاج، وجعلت منهم مشاريع موت، لإشباع حقدها ورغباتها العنصرية.