شنت اسرائيل، الليلة الماضية، سلسلة غارات على اهداف في جنوب ووسط سوريا، وسط تصدي من الدفاعات الجوية السورية.
وذكرت ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) في ساعة مبكرة من صباح اليوم، نقلا عن مصدر عسكري، أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت بكفاءة عالية لعدوان جوي إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية ومنعته من تحقيق أي من أهدافه".
وأكد مصدر أمني بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية كانت متجهة باتجاه مطار الثعلة العسكري بريف السويداء الغربي.
فيما تصدت الدفاعات الجوية لـ 25 هدف معادي فوق رادار تل صحن شرق الحريسة في ريف السويداء الشرقي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل الأحد الإثنين أنّه يشنّ ضربات ضدّ أهداف إيرانيّة داخل الأراضي السوريّة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه "يقوم في هذه الساعة" بضرب "أهداف تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا"، محذّرًا في الوقت نفسه سوريا "من محاولة استهداف الأراضي أو القوّات الإسرائيليّة".
إلى ذلك، قال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 38 صاروخا إسرائيليا، توزعت بين محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء.
وأضاف المصدر أن الهجوم الإسرائيلي تم على 4 موجات صاروخية متتالية، مشيرا إلى أن "العدوان الإسرائيلي الحالي هو الأعنف ووسائط دفاعاتنا الجوية أثبتت جدارتها بالتصدي لهذا العدوان".
وأوضح أن الجيش السوري الذي رصد خلال الأيام الأخيرة تحركات إسرائيلية غير اعتيادية في الجولان السوري المحتل، رفع جاهزية وحداته الدفاعية واتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لشن عدوان إسرائيلي واسع محتمل، وغير مسبوق، وذلك بعدما استقدم جيش الاحتلال بطاريات صواريخ أرض-أرض إلى تخوم الجولان.
وكشف أنه منذ الصباح الباكر أبلغت قيادات عسكرية جنوب البلاد وحداتها، أن الجيش الإسرائيلي سيشن عدوانا واسعا على مواقع سورية، يشابه عدوان شهر مايو/أيار 2018، حيث تم اتخاذ كل الترتيبات الدفاعية اللازمة لإحباط الهجوم.
ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف صباح أمس جنوب العاصمة دمشق كان للتمويه ولجس النبض، تمهيدا لشن الهجوم الذي وقع مع مطلع يوم الاثنين 21 يناير/كانون الثاني 2019، واصفا هذا الهجوم بأنه الأعنف منذ شهر مايو من العام الماضي، حيث استمر لمدة 55 دقيقة تمكنت خلالها الدفاعات الجوية السورية من إسقاط نحو 30 صاروخا بينها صواريخ "أرض-أرض".
وأشار إلى أن "التشكيلات السورية المنتشرة على طول خط الجبهة مع الاحتلال الإسرائيلي تمكنت من إسقاط الدفعات الأكبر من صواريخ أرض-أرض، التي كانت تطلق من تل أبو الندى وتل الفرس وتل العرام في الجولان المحتل وإسقاط صواريخ أخرى "جو-أرض"، تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الإسرائيلي فوق الجولان المحتل، كما شوهدت آليات عسكرية اسرائيلية مزودة بكشافات ليلية تتحرك قبالة قرى الشريط في ريف القنيطرة مع قيام العدو بإطفاء الأنوار في المرصد الشرقي لجبل الشيخ.
وتابع المصدر بالقول: إن قوى الدفاع الجوي السورية أظهرت حرفية عالية بتصديها لمعظم الهجمات في أجواء سعسع وزاكية وكناكر والكسوة وحينة ودربل ومثلث الموت قرب درعا، كما تمكنت الدفاعات السورية في محيط العاصمة بإسقاط موجات الصواريخ الاسرائيلية بعيدة المدى التي حاولت استهداف قدسيا ودمّر وجمرايا ومطاري المزة ودمشق.