كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، السبت، عن فحوى رسالة أرسلتها القيادة الفلسطينية بتعليمات الرئيس محمود عباس إلى الإدارة الأمريكية قبل أيام.
وقال عريقات في لقاء متلفز على فضائية تلفزيون فلسطين تعليمات من الرئيس عباس قام رئيس الوزراء رامي الحمد الله بإرسال رسالة إلى الإدارة الامريكية
يقول فيها أنكم ما دمتم تصرون على تنفيذ قانون ما يسمى "مكافحة الارهاب" في الكونغرس والذي يخولكم برفع قضايا ضد الدولة التي تتلقى منكم مساعدات فنحن لا نريد تلقي أي مساعدات منكم".
ونوه عريقات أن ذلك في إشارة لجزء من المساعدات الأمنية، حيث طلب رئيس الوزراء ايقافها برسالة رسمية أرسلت قبل 3 أيام".
وبيّن عريقات أن امريكا قطعت العام الماضي مساعدات بقيمة 844 مليون دولار عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف عريقات:" عندما نقول إن ادارة ترامب غير مؤهلة للوساطة في عملية السلام، لا نقول ذلك تحاملا أو تحديا إنما ذلك حقيقة، معتبرا أنها قررت تبني مواقف اليمين المتطرف.
وأوضح عريقات:" بعد الخصومات الأمريكية، وإلى جانب المساعدات الأوروبية والعربية والضرائب والجمارك، لدينا 196 مليون دولار".
وقال عريقات إن "100 مليون دولار تنفق على الضفة الغربية والقدس و96 مليون تنفق في قطاع غزة".
وأكد عريقات أن الرئيس عباس حريص بشكل دائم على استمرار الدعم المقدم من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ).
ورفض عريقات تطبيع بعض الدول مع الحكومة الاسرائيلية التي ترفض السلام ومبدأ حل الدولتين وتريد فصل غزة عن الضفة الغربية.
وشدد عريقات على أنه لا يمكن السكوت على اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، مضيفا أن ذلك بمثابة نكران لوجود الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
واردف عريقات:" عندما توجه الرئيس محمود عباس لاستلام مجموعة 77 + الصين، قررت الدول ان تقول للقاصي والداني أن فلسطين ليست فقط لديها قدرة على الاستقلال، إنما قادرة أيضا على حل مشاكل العالم الثالث".
وتابع:" هناك دول اقليمية تقوم مع حماس ونتنياهو وكوشنير بمنع ايقاد الشعلة في قطاع غزة وتدمير مقر تلفزيون فلسطين"، مشيرا إلى أن "الذي يقوم بهذه الممارسات يريد تدمير المشروع الوطني الفلسطيني".
ولفت عريقات إلى أن " انتهاكات حماس أصبحت مكشوفة للجميع في قطاع غزة" على حد تعبيره.
وقال عريقات إن اسرائيل لا تريد المصالحة الوطنية أن تتم وتعمل على استمرار الانقسام وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
إلى ذلك، أكد عريقات أن القيادة الفلسطينية في حالة اجتماع دائم على أكثر من مستوى "لمناقشة استعادة وحدتنا الوطنية واستعادة قطاع غزة".
ومضى عريقات قائلا:" على حماس أن تتحمل المسؤولية الكاملة لما يحدث لأبناء شعبنا في قطاع غزة".
وأضاف أن الرئيس عباس في زيارته إلى القاهرة مؤخرا ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طرح نقطة كيفية تنفيذ اتفاق 12 اكتوبر 2017 وصولا لصندوق الاقتراع.
وقال عريقات إن "نقطة الارتكاز في الاستراتيجية الفلسطينية هي استعادة قطاع غزة، وليس ضياعه أو استخدامه أو قهره أو استمراره حصاره أو التغني به لمصالح حزبية" على حد قوله.