أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، أن استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية رهن التوافق العربي على هذه المسألة.
وقال أبو الغيط، في تصريح بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون "عبرت للرئيس عون عن الشكر لاستضافة لبنانالقمة الاقتصادية وعن الإعجاب بالتنظيم اللبناني البالغ المهارة"، مؤكداً أن "شكل الحضور العربي لم يُحسم بعد".
وأضاف "تحدثت مع عون عن القمة وبنودها والبعدين الاقتصادي والاجتماعي وأكدت له اقتناعي أن التحضيرات من ناحية الجامعة العربية أصبحت كاملة وغدا يكون اجتماع لوزراء الخارجية والاقتصاد ونتحرك إلى القمة يوم الأحد".
وتابع "في ما يتعلق بالشأن الليبي لم نتدخل وآمل أن اجتماع القمة العربية سينجح وهذا الجهد الذي يبذله لبنان يحقق المطلوب لأن المسألة متعلقة بالوطن العربي ككل والقمة تسعى لتهيئة مناخ مساعد لخدمة المواطن".
وشدد أبو الغيط، على هناك اعتراف بأن سوريا دولة مؤسسة وعندما يتم توافق عربي ونتأكد من أنه لا توجد اعتراضات فمن السهل أن يطرح الأمر على جدول أعمال اجتماع وزاري عربي وإذا توافق العرب على دعوة سوريا لشغل مقعدها من جانبا كأمانة عامة فنحن مستعدون لذلك.
هذا واعتذرت سوريا، عن المشاركة في قمة بيروت، وأكد السفير السوري في بيروت، علي عبد الكريم علي، اليوم الخميس، أن بلاده تلقت دعوة من الرئاسة اللبنانية للمشاركة في القمة الاقتصادية المرتقبة في بيروت غدا الجمعة وأن بلاده اعتذرت عن المشاركة في القمة الاقتصادية، موضحا أن "الاعتذار طبيعي لأن جامعة الدول العربية لم تتراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها بحق دمشق".
وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.