الصحفي الاسرائيلي " تسفي يحزقيلي " يلتقي المطلوب الاول لاسرائيل "زكريا الزبيدي " ...شاهد

زكريا الزبيدي والصحفي الاسرائيلي تسفي يحزقيلي

رام الله الإخباري

نشر موقع القناة العاشرة الإسرائيلية لقاء للصحفي الإسرائيلي تسفي يحزقيلي مع القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي في مدينة جنين

 قبيل اللقاء ظهر الصحفي الإسرائيلي وهو يتحدث من هاتفه الخلوي مع ضابط إسرائيلي حول وجود موافقة من وزارة الحرب على دخوله لمدينة جنين للقاء الزبيدي.

كما تحدث الصحفي الإسرائيلي عن معبر الجلمة الذي كان حاجز عسكري إسرائيلي صغير قبل 12 عاماً، وتحول اليوم إلى معبر، وظهر في التقرير ومن خلال الصور العلاقة الطيبة التي  تربط الزبيدي والصحفي الإسرائيلي.

وعن تفاصيل اللقاء جاء في القناة العبرية، في  الأيام التي شارك فيها  زكريا الزبيدي في “الإرهاب”  كان المسؤول عن قتل عشرات الإسرائيليين في عمليات إطلاق نار،

خلال سنوات اختفاء زكريا الزبيدي استطاع الصحفي الإسرائيلي تسفي يحزقيلي أن يحوز على ثقته، والتقاه في أزقة جنين مرّة تلو الأخرى، اليوم، وبعد 12 عاماً التقى الاثنان مجدداً في مدينة جنين، واستذكروا اللقاء الذي غير حياة يحزقيلي.

وعن حياة زكريا الزبيدي قالت القناة الإسرائيلية، ثلاث محاولات اغتيال، عشرات الملاحقات، وسبعة أرواح، في نهاية الأمر الزبيدي رفع يديه، وخضع لاتفاق يسمح له اليوم التحرك في الضفة الغربية، وقال الزبيدي في سياق هذه الجزئية:

“حصلنا على عفو، وحوكمنا لدى السلطة الفلسطينية، والاتفاق كان مع أبو مازن، هو ذهب لاتفاق مع المسلحين والمطلوبين

 وبموجبه أصبح ممنوع قتلنا، في البداية جلسنا في سجون السلطة، وبعدها أصبح بمقدورنا التحرك في كل الضفة الغربية، أنا لا اشتاق للسلاح، أنا اشتاق للانتفاضة

والثورة”، اليوم يحمل زكريا الزبيدي الدرجة الجامعية الثانية في اللغة العربية وآدابها، ويدرس في جامعة القدس.

وعن علاقته مع الصحفي الإسرائيلي تسفي يحزقيلي قال الزبيدي، أردت استغلال الإعلام من أجل البقاء على قيد الحياة، ومن أجل تحسين وضعي،

وقال أيضاً:” “كان هناك قناص إسرائيلي في المخيم أطلق النار علي ثلاث مرات، لذا طلبت منهم القيام بمقابلة. ليعرف القناص من خلالها أنني أعرف إطلاق النار، وأنني أريد قتله.”

في المرّة الأخيرة التي التقوا فيها، أطلق الزبيدي النار على  الصحفي تسفي يحزقيلي، حيث كانت خطته قتل اليهودي الأول الذي سيراه انتقاماً لاغتيال نائبه الشيخ محمود، ولكن في النهاية قرر عدم قتله، وحظي يحزقيلي بحياة جديدة، وقال الزبيدي عن هذه القضية:

“كانت لدي مشكلة الانتقام، يجب سفك دم يهودي من أجل الانتقام، لم أقتلت لأنني لم أرد أن أرتكب خطأ”، وبعد ذلك اللقاء المصيري، قرر يحزقيلي التوّبة والتديّن، والزبيدي أيضاً يعيش حياة جديدة.

وحول موقفه من حل سياسي قال زكريا الزلبدي، لا حل سياسي دون العودة لأرض الآباء والأجداد، وقال للصحفي الإسرائيلي لا تتحدث عن جنين، تحدث عن حيفا والناصرة، وأنا لاجىء من قيساريا.

وختم الصحفي الإسرائيلي تسفي يحزقيلي كلامه بالقول، الفلسطينيون والزبيدي يفهمون اليوم وبعد الكثير من الدماء، أن الإرهاب الذي مارسوه غير مجدي لهم، الزبيدي من قيساريا، وأبو مازن صفد، وكلاهما يحلمون ببيوتهم.

مدار نيوز