قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش ان الرئيس محمود عباس أبلغ جميع الأطراف العربية والفلسطينية والدولية
بالإجراءات التي سيتخذها ضد حركة حماس في قطاع غزَّة ، كاشفاً عن خطة لتحسين أوضاع موظفي السلطة في غزة ستنفذ قريبا.
وأكد الهباش على أن الرئيس والقيادة حريصة على أهالي قطاع غزَّة وحريصة على طبقة الموظفين الحكوميين في غزة، مشيراً إلى أن هناك خطة لتحسين أوضاعهم المعيشية سيتنفذ قريبًا "لأنَّ هؤلاء أبناء شعبنا ولن ننساهم".
وتابع: "القيادة تدرس كلَّ البدائل والخيارات والإمكانات للتخفيف عنهم وستقوم بعملها في القريب العاجل لصالحهم".
وكشف الهباش أنَّ الرئيس محمود عباس أبلغ جميع الأطراف العربية والفلسطينية والدولية، بالإجراءات التي سيتخذها ضد حركة حماس في قطاع غزَّة، حال استمرارها في الانقسام.
وأكَّد الهباش، أنَّ القيادة الفلسطينية بصدد اتّخاذ إجراءات قانونية ضد حماس، بالإضافة إلى العديد من الخطوات والأفكار التي بجعبتها.
وقال لموقع النجاح الاخباري: "هناك العديد من الإجراءات التي تدرسها القيادة وسبق للرئيس تحدَّث بها بوضوح
وأبلغ جميع الأطراف التي لها علاقة بها الأمر سواء على الصعيد الفلسطيني أو العربي أو الدولي، لأنَّ الاستمرار على السكوت أو تحمل هذا الواقع غير ممكن.
وأضاف: "إما أن تأتي حماس إلى إنهاء حقيقي للانقسام أو تتحمل تبعات ومسؤوليات إصرارها على اختطاف قطاع غزَّة والاستمرار في الانقسام وتغييب المصلحة الوطنية وتغليب المصالح الحزبية".
وتابع الهباش: "نعمل كلَّ ما بوسعنا سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي لإنهاء هذا الواقع المأساوي (الانقسام)، مهما طال الزمن كونه واقع غير شرعي وغير أخلاقي وغير وطني ويجب أن ينتهي"
لافتاً إلى أنَّ القيادة تريد استعادة قطاع غزة وتتحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية والسياسية والقانونية عن (2) مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.
واعتبر أنَّ "الاحتلال والانقلاب عملان لوجهة واحدة، مشدّداً على أنَّ الرئيس والقيادة لا تريد أن ترفع الراية البيضاء أمام الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية و صفقة القرن ، وهذا جزء من مقاومة صفقة القرن ومقاومة الاحتلال".
وأكَّد مستشار الرئيس للشؤون الدينية، أنَّ حماس لن تؤمن يومًا بالمصالحة الوطنية، مبيّناً أن حماس تريد تصفية المشروع الوطني "وهي لديها مشروعها الخاص مشروع جماعة الإخوان وأصبح مرتبطاً بصفقة القرن وبالسياسات الأمريكية وبالسياسة الإسرائيلية "سياسة الليكود"، على حدِّ قوله.
وتابع: "التقاء المصالح هو الذي يحرّك مواقف حركة حماس، أما المصالحة فليست على أجندتها ولن تكون"، متسائلاً: "إذا كانت حماس تريد المصالحة فلماذا انقلبت على الشرعية ؟".
وأشار الهباش إلى أنَّ هناك مصلحة "إسرائيلية" لإبقاء الانقسام، و"إسرائيل" تناضل وتبذل كلَّ الجهود الممكنة لاستمرار الانقسام؛ مستدركًا، " لكن رغم هذه العقبات والعراقيل ورغم كل الصعوبات التي وضعتنا فيها حماس و"إسرائيل" على حدٍ سواء، إلا أنَّنا سنستمر في العمل وفي التواصل مع أهلنا في قطاع غزة".
وشدَّد على أنَّ "هذا الانقلاب سينتهي لأن الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة لا يمكن أن يسكتوا للأبد على هذا الانقلاب الدموي المجرم"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنَّهم على دراية بما يدور في الأجواء والكواليس لإبقاء الانقسام والانقلاب في قطاع غزة.وفقا لقوله