أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن (23) أسيرًا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مرض السرطان القاتل بمختلف أنواعه
دون أن تقدم لهم إدارة السجون علاجًا مناسبًا لحالتهم الصحية سوى المسكنات الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على حياتهم ويعرضهم للموت في أي لحظة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان لها الثلاثاء أن أخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان الأسير سامي عاهد أبو دياك (36 عامًا) من مدينة جنين، والمعتقل منذ 16 عامًا، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد، ويعاني من مرض السرطان في الأمعاء وحالته الصحية خطيرة جدًا.
وأشار إلى أن الأسير أبو دياك يصارع الموت وحياته مهددة بالخطر الشديد، ومن المتوقع استشهاده في أي لحظة، ويتعرض لجريمة قتل بطيء في سجون الاحتلال، وقد انخفض وزنه لأقل من النصف، بينما يعاني من استهتار الاحتلال بحياته.
وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن تدهور صحة أبو دياك ووصوله لمرحلة الخطر الشديد، نتيجة إهمال علاجه، مما نتج عنه تسمم وتلوث وتعفن في أمعائه بسبب العملية الجراحية الفاشلة التي اجريت له.
وبين أنه نتيجة لعدم توفر علاج مناسب للأسرى المصابين بالسرطان، فإن أوضاعهم الصحية تتراجع بشكل مستمر، ومنهم الأسير ياسر ربايعة (44 عامًا) من محافظة بيت لحم، والمعتقل منذ عام 2001، ومحكوم بالسجن المؤبد، ويعاني من سرطان الأمعاء، وحالته الصحية في تراجع، وتماطل إدارة السجون في إجراء عملية جراحية له لاستئصال الورم.
ولفت إلى حالة الأسير بسام أمين السايح (45 عامًا)، من مدينة نابلس، والذي يصنف بأنه من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ويعاني من سرطان مزدوج في الدم والعظم، ونتيجة الإهمال الطبي تراجعت صحته وأصيب بقصور حاد في صمام القلب، ومشاكل في الرئتين، وصعوبة في التنفس.
وأضاف أن أكبر الأسرى سنًا فؤاد الشوبكي (79 عامًا) يعاني ظروفًا صحية متردية، بعدما تبين بأنه يعاني من سرطان "البروتستاتا" وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج أكثر من مرة دون فائدة وحالته الصحية تتراجع بشكل مستمر.
وحذر الأشقر من الخطورة الحقيقة على حياة هؤلاء الأسرى، نظرًا لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية، حيث يقدم لهم الاحتلال ما يبقيهم أحياء فقط، حتى لا يتحمل مسئولية وفاتهم داخل السجون.
ونوه إلى أن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم أثاره خارجه، حيث أدت في كثير من الحالات لاستشهاد الأسري بعد التحرر.
ودعا كافة المعنيين بقضية الأسرى ووسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، والمطالبة بضرورة إطلاق سراحهم دون شرط قبل أن يلاقوا حتفهم داخل السجون نتيجة إصابتهم بهذا المرض القاتل، وخاصة في ظل استهتار سلطات الاحتلال بحياتهم.
وطالب كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة سبب تزايد إصابة الأسرى بمرض السرطان، والعمل لإطلاق سراحهم، والذين يهددهم الموت في كل لحظة نظرًا لخطورة أوضاعهم الصحية.