قال قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "غادي آيزنكوت" في نهاية خدمته العسكرية صباح الثلاثاء إنه تألم كثيرًا لعدم قدرته على استعادة الجنود الإسرائيليين من قطاع غزة.
وجاء على لسان "آيزنكوت" خلال مراسم تسليم وتسلم مهام قيادة الأركان في مقر وزارة الجيش في تل أبيب أنه سيترك مهمة استعادة الجنود للقائد الجديد للجيش "أفيف كوخافي" الذي تسلم مهام منصبه قائدًا جديدًا للأركان ابتداءً من اليوم.
وذكر "آيزنكوت" أنه "يترك جيشًا متطورًا ومتفوقًا على جميع المستويات، وقادرًا على خوض المعارك".
بدوره، قال قائد أركان الجيش الجديد "كوخافي" إنه "يتسلم اليوم إرثًا تاريخيًا يمتد لأكثر من ألفي عام، وأنه سيحافظ عليه، وسيعمل على استمرار تفوق الجيش على أعدائه والحفاظ على إنجازات القادة الذين سبقوه"، وفق قوله.
أما رئيس حكومة الاحتلال وزير الجيش "بنيامين نتنياهو" فامتدح "آيزنكوت" قائلًا إنه "كان مثالًا للقائد المميز، وأوصل الجيش خطوات إلى الأمام في شتى المجالات، ويترك جيشًا قويًا قادرًا على الدفاع عن الشعب ومنجزات الأمة" على حد تعبيره.
وأضاف نتنياهو، خلال كلمته التي ألقاها في المراسم، أن جيشه "سيواصل منع إيران وتوابعها من تثبيت أقدامهم في المنطقة، ويقترح على طهران سحب قواتها من سوريا، وإلا فستواصل تلقي الضربات".
واختتم نتنياهو حديثه بالتشديد على قدرة جيشه على حسم المعارك على عدة جبهات إذا ما اقتضت الضرورة، وفق ما يرى.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمالي القطاع، كما أفادت مصادر صحفية غربية عن أن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة.
وعرضت كتائب القسام صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وفي يناير 2018، قال وزير جيش الاحتلال السابق أفيغدور ليبرمان إنه لا يعرف إذا كان الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة أحياء أم أموات.
وكانت تلك المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي رفيع بإمكانية وجود أسرى على قيد الحياة لدى المقاومة في غزة، بعد إصرار لسنوات على أنهم "جثث".
وتشترط حركة حماس بدء أي مفاوضات مع الاحتلال بإفراجه عن محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعاد اعتقالهم.
وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير نصفهم من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.