استنكرت جمعية حقوق الإنسان في السعودية تحريض دول لما وصفتهن بـ"الفتيات الجانحات" على التمرد على "قيم أسرهن ودفعهن للخروج من البلاد واستقبالهن تحت ذريعة منحهن حق اللجوء".
وفي بيان صحفي عزا رئيس الجمعية، مفلح بن ربيعان القحطاني، أمس الأحد "مثل هذه الأساليب التي تتبعها بعض الدول وبعض المنظمات الدولية إلى دوافع سياسية
وليست إنسانية"، مستشهدا "بإحجام تلك الدول عن استقبال اللاجئين الحقيقيين، بل وتتركهم يموتون في البحار".
وانتقد القحطاني تحريض بعض الدول عبر مسؤوليها، بعض "الجانحات والمراهقات السعوديات" على الخروج على قيم وتقاليد أسرهن، مشددا على أن عائلاتهن تكفل لهن حياة كريمة ورعاية مستديمة، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية التي نشرت البيان.
وحذر القحطاني من دفع بعض الدول للمراهقات المغرر بهن في نهاية المطاف إلى الضياع "وربما إلى الارتماء في أحضان سماسرة الاتجار بالبشر".
ولفت إلى أن قوانين المملكة تمنع الإيذاء وتعاقب فاعليه، بمن فيهم الوالدان وبقية أفراد الأسرة
وقال "لو أن ما ذكر على لسان بعض هؤلاء الفتيات صحيح لأمكنهن التقدم بشكوى إلى الجهات المعنية بالحماية في المملكة وكذلك الجهات الحقوقية، وهو أمر متاح ومتيسر ولا يقتضي إلا الاتصال بالأرقام المخصصة لذلك".
وأثارت قضية الفتاة السعودية رهف القنون، التي حصلت مؤخرا على حق اللجوء في كندا، جدلا واسعا في المملكة والعالم أجمع بعد هروبها من أسرتها.