قالت بيروت الجمعة، إن إسرائيل واصلت اليوم عمليات بناء الجدار الإسمنتي على الحدود الجنوبية للبنان الذي اعترض على الخطوة ووجه مندوبته الأممية بتقديم شكوى بمجلس الأمن.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن القوات الإسرائيلية قامت اليوم بتركيب 6 بلوكات إسمنتية بمحاذاة السياج التقني في منطقة "محلة مسكافعام عند نقطة المحافر،
خراج بلدة العديسة - قضاء مرجعيون جنوب لبنان" رغم اعتراض بيروت على ذلك أمس.
وأضافت الوكالة أن هذه الأعمال أدت إلى "استنفار للجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتى (يونيفيل) في الجانب اللبناني".
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت طائرة مسيرة "فوق أجواء محلة المحافر، سبقها تحليق للطيران الحربي المعادي في أجواء منطقة مرجعيون" جنوبي لبنان.
وطالب الجيش اللبنانى بضرورة الانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى اللبنانى المحتلة، وإيقاف إسرائيل للأعمال الهندسية التى تباشرها وتنطوى على إنشاء جدار
فاصل قرب مستوطنة مسكاف عام، والتوقف عن أعمال التنصت والتشويش وإرسال رسائل تتضمن تهديدات للمواطنين اللبنانيين فى سياق تدمير الأنفاق.
من جهته، أكد الناطق باسم "يونيفيل" أندريا تيننتي، أن "قيادة اليونيفيل على تواصل تام مع الأطراف لتفادي أي سوء فهم وإيجاد حل مشترك لمسألة الأعمال الإسرائيلية على الحدود".
ووفق الوكالة اللبنانية، قال إن "جنودنا متواجدون على الأرض لمراقبة الوضع والحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق".
وفي وقت سابق اليوم، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان "الاعتداء الإسرائيلي الجديد على السيادة اللبنانية عبر القيام ببناء حائط وإنشاءات داخل الأراضي اللبنانية في نقاط التحفظ على الخط الأزرق".
وأعلطى وزير الخارجية جبران باسيل تعليماته، إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، آمال مدللي، "لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن بالخروقات الإسرائيلية البرية، والتي تشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701، وتهدد الاستقرار في الجنوب والمنطقة".
وأمس الخميس استأنفت القوات الاسرائيلية أعمال حفر وتركيب بلوكات اسمنتية في محاذاة السياج التقني في خراج بلدة العديسة الواقع على الحدودة الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
واعتبر المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، الخميس أن "ما يحصل على الحدود الجنوبية للبنان من قبل جيش العدو الإسرائيلي هو اعتداء على الأراضي اللبنانية وخرق للقرار الدولي 1701".
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي قضى بوقف العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل بعد حرب تموز 2006.
وتضمن القرار انسحاب إسرائيل إلى ما وراء الخط الأزرق وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "اليونيفيل".
والخط الأزرق، هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى.
وفي أبريل/نيسان 1996، وقع اتفاق "رسم الحدود" برعاية اليونيفيل، بأن لا يبني الطرف الإسرائيلي أي جزء من هذا الجدار في النقاط المتنازع عليها.