طالبت اسرائيل جمهورية مصر العربية بضرورة استمرار عمل معبر رفح البري الواقع أقصى جنوب قطاع غزة في الاتجاهين.
وقال المصدر المصري لصحيفة العربي الجديد ان الجهاز الأمني الاسرائيلي طالب مصر بضرورة التوصّل إلى وسيلة تضمن إعادة عمل المعبر في الاتجاهين
خشية عودة تصعيد "الأعمال العدائية" تجاه الاحتلال، على حدّ تعبير المصدر، الذي أوضح أنّ "تل أبيب تخشى خنْق القطاع مجدداً، خشية أن توجه فصائل القطاع غضبها صوب إسرائيل للبحث عن مخرج".
الى ذلك كشفت مصادر مطلعة في القاهرة للصحيفة أن قيادة الحركة خاطبت المسؤولين في جهاز الاستخبارات المصرية لإيجاد حلّ لأزمة معبر رفح، والتوصّل لآلية تضمن استمرار العمل فيه، كما كان عليه الحال قبل قرار السلطة الفلسطينية الأخير، وعدم العودة مجدداً لغلق المعبر.
بدورها، كشفت مصادر في الحركة، أنّ هناك اتصالات مفتوحة مع عدد من الأطراف المحلية، وفي مقدمتها حركة "الجهاد الإسلامي"، لحثِّها على مخاطبة القاهرة وتوضيح خطورة خطوة غلق المعبر مجدداً.
كما لفتت المصادر إلى أنّ الحركة فتحت خط اتصالات أيضاً مع قيادة "التيار الإصلاحي" في غزة، والذي يتزعمه القيادي المطرود من حركة "فتح" محمد دحلان ، للعب دور في منع عزل قطاع غزة بعد فشل المصالحة الداخلية، وفشل الرئيس محمود عباس في فرض عقوبات مباشرة على القطاع، نظراً لعلاقات دحلان مع السلطات في القاهرة وأبوظبي.
دولياً، أشارت المصادر إلى أنّ من بين الجهات التي فتحت " حماس " خطوط اتصالات معها هي النرويج، التي تلعب دوراً كبيراً في القضية الفلسطينية، وإدارة الأوضاع الإنسانية في غزة.