في اعقاب الانباء عن نية دولة اجنبية التدخل بالانتخابات البرلمانية الاسرائيلية أعلن الكرملين اليوم الأربعاء ان "روسيا لا تتدخل بأي انتخابات"، وفقا لما نشرته وكالة انترفاكس الروسية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين: "لا تقرأوا الصحف الإسرائيلية. التدخل بالانتخابات؟ لا يوجد امر كهذا ولا يوجد ما يمكن التحدث عنه. روسيا لم تتدخل، لن تتدخل ولا تنوي التدخل باي عملية انتخابية باي دولة في العالم".
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي" الشاباك" ناداف ارغمان، حذر مؤخرا من ان دولة اجنبية تنوي التدخل بالانتخابات في إسرائيل، وقال ارغمان ان هذا الهجوم يمكن ان ينفذ عن طريق هجمات الكترونية لقراصنة.
وقالت القناة الثانية ان مضمون تحذير رئيس جهاز الشاباك المقلق بخصوص الانتخابات والتأثير على نتائجها، حذف من قبل الرقابة العسكرية بإسرائيل، والتي سمحت بالنشر فقط بان ارغمان حذر خلال تواجده بمؤتمر بجامعة تل ابيب من دولة اجنبية تنوي التدخل بالانتخابات. ووفقا لما صرح ارغمان فانه في هذه المرحلة لا يعرف لصالح من ستتدخل او الى من ستلحق الضرر، وأضاف ارغمان بانه لا يميز المصالح لهذا التدخل، لكنها ستحدث بالفعل.
وعقب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على المخاوف من تدخل دولة اجنبية بالانتخابات، وصرح خلال مؤتمر صحافي: "إسرائيل مستعدة لأي طارئ، وستحبط كل تدخل، فلا توجد دولة مستعدة أفضل منا"
وفي السنوات الأخيرة تتعرض موسكو للاتهامات من عدة دول اجنبية غربية بانها تعمل على التدخل بالانتخابات والسياسات الداخلية هناك، على رأسها الولايات المتحدة، أيضا بريطانيا وفرنسا وجهوا لموسكو هذه التهم، التي تنفيها باصرار.
وعقب جهاز الشاباك الإسرائيلي على التقارير حول تصريحات ارغمان وقال في بيان :"يجب ان نوضح ان لدولة إسرائيل وجهاز الاستخبارات تتوفر جميع الوسائل والقدرات للتصدي وافشال أي محاولة اجنبية للتأثير على الانتخابات في حال وجدت، ولدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية القدرة الكافية لاقامة انتخابات ديموقراطية حرة ونزيهة باسرائيل".
لجنة الانتخابات الإسرائيلية تضاعف يقظتها بعد التحذير من تدخل دولة اجنبية بالانتخابات
وضاعفت لجنة الانتخابات الإسرائيلية المركزية يقظتها في اعقاب الاحتمال ان تقوم دولة اجنبية بالتدخل بالانتخابات التي ستجري في 9 نيسان/ابريل 2019 ، والذي جاء بعد تحذير رئيس الشاباك لإمكانية حدوث ذلك.
وفي تصريح لرئيسة اللجنة مع اخبار تلفزيون "كان" الرسمي قالت ان "اللجنة وهيئات مختلفة لديها دور بتنظيم الانتخابات، ضاعفت يقظتها ووعيها لهذا بالفترة قبل اجراء الانتخابات في شهر نيسان/ابريل القادم".
رئيسة اللجنة اورلي اداس شددت على انه تم مضاعفة اليقظة بمجال شبكات التواصل الاجتماعي، وبرأيها "هناك إمكانية لاستخدام غير مناسب بهدف التأثير على جمهور الناخبين" وأضافت بان هذا الامر يجري في دول أخرى. لكن :"لا يمكن التطرق بصورة مفصلة لهذه الوسائل والطرق التي تتبعها اللجنة والأجهزة الأمنية كجزء من التحضيرات".
وبخصوص عملية التصويت قالت رئيسة اللجنة ان الحديث يدور عن عملية يدوية وإمكانية الحاق الضرر بها منخفضة جدا. وأضافت انه "في المناطق القليلة التي يتم بها التصويت عن طريق أجهزة محوسبة والتي تتطلب حماية من هجمات الكترونية، اللجنة تستعين بجهات امنية مختلفة وبخبراء يعملون عن طريق اللجنة".
وقبل نحو أسبوعين تطرقت تقارير الى مخاوف بإسرائيل وفي منظومة السايبر من تدخل اجنبي بالانتخابات. كما أجريت فحوصات للحواسيب في لجنة الانتخابات من قبل منظومة السايبر الإسرائيلية الوطنية ، ونشر كتيب تتوفر فيه معلومات مفصلة حول كيفية منع مثل هذه الهجمات.