قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن البرد الشديد ينهش أجساد المعتقلين في مركز توقيف "عصيون"، في ظل الاجواء الباردة ونقص الأغطية والملابس الشتوية وقله الرعاية الطبية.
ونقلت الهيئة في تقرير لها صباح اليوم الأربعاء عن محاميتها جاكلين فرارجة، عقب زيارتها للأسرى في المعتقل يوم أمس، أن أوضاع المعتقلين مأساوية وصعبة للغاية، وأنها التقت أسرى وهم يرجفون بشكل هستيري من شدة البرد، فهم يرتدون ملابس خفيفة جدا تم توزيعها عليهم من قبل إدارة المعتقل، في الوقت الذي تحرمهم فيه من الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.
وأكد الأسرى أن الظروف المعيشية لا تُحتمل، فهناك تدهور واضح في أوضاع الأسرى الصحية، ومعظم الأسرى يعاني من الانفلونزا ونزلات البرد، وهناك من تفاقم وضعه الصحي نتيجة البرد القارص، كحالة الأسير الشاب أسامة سلهب (20 عاماً) الذى اعتدى عليه جنود الاحتلال ما أدى لإصابته بقدمه اليمنى، ومن شدة البرد انتفخت قدمه، ولم تقدم إدارة المعتقل أي علاج له.
كما اشتكى الأسرى من كمية ونوع الطعام، فوجبات الطعام السيئة التي يتم توزيعها عليهم باردة جداً ورديئة، ومعظمهم لا يتناولون إلا القليل منها لسد حاجتهم بسبب الجوع فقط.
وحذرت الهيئة من استمرار استهتار إدارة معتقلات الاحتلال بحياة الأسرى، وفرض الظروف الحياتية الصعبة عليهم والتنكيل بهم، ضاربة بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية.