قال موقع "إنتلجينس أونلاين" الفرنسي إن زيارة الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، إلى دمشق ولقاءه رئيس النظام السوري، بشّار الأسد
لا تعكس رغبة البشير في أن يكون وسيطًا لإعادة الأسد إلى الجامعة العربيّة، إنما ضمن رغبته أن يكون الأسد وسيطه عند المسؤولين الروس.
وأضاف الموقع المتخصص بقضايا الأمن والاستخبارات أن زيارة البشير ليست ضمن المسعى الروسي إلى كسر عزلة الأسد من خلال ترتيب زيارات قادة عرب إلى دمشق
قد تشمل الرئيس اللبناني، ميشال عون، والمصري، عبد الفتاح السيسي، إنما لهدف آخر، هو مناقشة التعاون المحتمل مع الروس واستكشاف الكيفية التي قد يعملون بها معا في مجال التنقيب، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ في ﻗﻄﺎع الماس.
يذكر أن البشير زار دمشق عبر طائرة روسيّة، لكن لم ترد أيّة أنباء أن البشير التقى أيًا من المسؤولين الروس.
ويسعى السودان، للتغلب على أزمة الماليّة الخانقة، إلى إقامة شراكات مع روسيا في مشاريع تنقيب عن المعادن، بما في ذلك اليورانيوم الذي تلهث وراءه روسيا ودول غربية عدة.
ووفقًا للموقع، فانتهت بعض الدراسات إلى توفر هذا المعدن الذي يدخل في مجال تصنيع الأسلحة النووية، في مواقع غربيّ السودان حيث أصبح الوضع الأمني مشجعا على البدء بمثل هذا النشاط.
وتوجد في السودان العديد من الشركات الروسية التي تعمل في مجال التنقيب عن المعادن بمناطق سودانية مختلفة، خاصة الذهب الذي أصبح مصدر دعم اقتصادي للبلاد بعد انفصال جنوب السودان، الذي أفقد السودان معظم إنتاجه النفطي الذي يقترب من 500 ألف برميل يوميا لصالح الدولة الجديدة.
وأثارت زيارة البشير لسورية العديد من التكهنات عن دوافعها وتوقيتها، ورجّح البعض أن تكون ضمن مسعى عربي لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، خصوصًا في ظلّ إعادة الإمارات والبحرين فتح سفارتيهما في دمشق، ونيّة الرئيس الموريتاني زيارة دمشق، كذلك.