قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية إن القيادة السياسية الفلسطينية ذاهبة نحو انتخابات برلمان دولة فلسطين وليس تشريعي السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأوضح اشتية خلال ندوة سياسية عقدت الأربعاء في محافظة سلفيت بتنظيم من حركة فتح إقليم سلفيت-ضمن فعاليات إحياء انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ 54، أن 138 دولة حول العالم اعترفت بدولة فلسطين ولا يمكن الحديث عن سلطة انتقالية بعد الآن.
وأكد أن تجسيد الدولة ممكن، وهناك وسائل عدة متاحة تبدأ من إعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي بمجموعة من المفاصل السياسية، والأمنية، والاقتصادية والقانونية وفقًا لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني.
وأشار إلى أن حركة فتح جاهزة لوحدة وطنية شاملة تقوم على شرعية واحدة، وحكومة واحدة، ورجل أمن واحد، مشددًا على أنها (فتح) لم تتطرق مطلقًا لسلاح المقاومة في مباحثات المصالحة مع حركة حماس.
وأضاف "نحن نرفض المصالحة على أساس تقاسم وظيفي، ونرفض أن يكون هناك ميليشيات داخل جسم السلطة الوطنية تقوض عملها". وفق قوله
وأكد أن القيادة الفلسطينية لا تعيش على وهم نتائج الانتخابات الإسرائيلية القادمة، مشيرًا إلى غياب أي شريك في "إسرائيل" وتوجه المجتمع الإسرائيلي بشكل عام نحو اليمين المتطرف الداعم للاستيطان وتهويد القدس.
وبين اشتية أن "إسرائيل" لا تبحث عن حلول سواء دولة واحدة أو دولتين إنما تسعى لاستمرار الأمر الواقع الذي يعزز الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، ويحاول استدامة الانقسام بين غزة والضفة لإنهاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون القدس عاصمتها وعودة اللاجئين استنادًا لقرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، أكد محافظ محافظة سلفيت اللواء إبراهيم بلوي حق الشعب الفلسطيني في تعزيز وضعه في المنظمات الدولية، وخاصة أثر انغلاق أفق الحل السلمي للقضية الفلسطينية جراء تعنت "إسرائيل" ومواصلتها سياسة الاستيطان.
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني في وجه الاحتلال وكل المحاولات الرامية لسلب الشعب الفلسطيني حقوقه، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير.
بدوره، تطرق أمين سر إقليم فتح في سلفيت عبد الستار عواد، إلى المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ بداية القرن الماضي.
وأكد أن الشعب الفلسطيني ينتصر في كل المحن ويكون أقوى وأكثر تحديًا وإصرارًا على نيل حقوقه كاملة، وعلى رأسه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس.