دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، لإعادة الوحدة السياسية بين بلاده وتايوان باستخدام الوسائل السلمية، وقال: "الوحدة مع تايوان توجه تاريخي لا يمكن لقوة أيًّا كانت الوقوف في وجهه".
وأضاف الرئيس الصيني في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية حملت عنوان "رسالة إلى الرفاق في تايوان"
بقاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين، إن "الرفاق" في الصين وتايوان يملكون علاقات قربى طبيعية وهوية وطنية واحدة".
وتعهّد بالمحافظة على نمط حياة الأفراد والنظام الاجتماعي والملكية الخاصة والمعتقدات الدينية في تايوان، واحترام مصالح تايوان، بعد تحقيق الوحدة السياسية وبناء دولة واحدة.
وشدد على أن قضية تايوان شأن داخلي بالنسبة للصين، وضرورة إجراء مشاورات ومفاوضات بين الجانبين لبناء وحدة سياسية على أسس سلمية.
وتعد تايوان قضية محورية بالنسبة للصين، إذ ترفض الأخيرة أية محاولات لأنصار الاستقلال لسلخ الجزيرة عن الصين، وتؤكد بكين أنها لن تتوانى عن حماية أمنها الإقليمي وسيادتها.
وأصبحت الصين عام 1945 عضوًا مؤسسًا بالأمم المتحدة وإحدى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، إلا أن خسارتها الحرب الأهلية (القوات القومية) عام
1949 دفع بأعضاء الحكومة للهرب إلى تايوان وتشكيل حكومة (جمهورية الصين) هناك، فيما أسس الشيوعيون في بكين بزعامة ماو تسي تونغ، جمهورية الصين الشعبية.
وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخوّل لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكريًا إذا أعلنت تايوان الاستقلال.