قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس السبت، إن وزراء الخارجية والدفاع من روسيا وتركيا ناقشوا التنسيق بين قوات بلديهما في سورية بعد قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد.
وأعلن لافروف أنه "تم التوصل إلى تفاهم بشأن كيفية مواصلة الممثلين العسكريين لروسيا وتركيا تنسيق خطواتهم على الأرض في ظل الأوضاع الجديدة بهدف القضاء في نهاية المطاف على التهديد الإرهابي في الجمهورية العربية السورية".
ويأتي ذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد نرامب، عن سحب القوات الأميركية من سورية وقوامها 2000 عسكري، الأمر الذي أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة.
وجاءت أقوال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، عقب اجتماع ضمّ وفدين رفيعين من البلدين في العاصمة موسكو لمناقشة التطورات في سورية.
وأضاف لافروف أن الجانبين اتفقا على "تكثيف العمل من أجل تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم"، إضافة إلى بحث "محاربة الإرهاب في إطار اتفاقات البلدين".
ولفت إلى أنه جرى التشاور بخصوص قرار واشنطن سحب قواتها، مشيرًا إلى التوصل لتفاهم بتنسيق عمل البلدين العسكري في ظل الظروف الجديدة، كما شدد على أهمية الحل السياسي وحماية وحدة الأراضي السورية.
وقال إنه "قمنا بتقييم كيفية سير العملية السياسية التي اكتسبت زخمًا كبيرًا بعد مؤتمر الحوار السوري (في سوتشي) في إطار مسار أستانة". وأشار إلى بذل الدول الضامنة للتسوية السياسية بين النظام والمعارضة (روسيا وتركيا وإيران) قصارى جهدها من أجل تشكيل لجنة لصياغة دستور سوري جديد.