أشارت تقييمات القيادة العسكرية في المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أنه ليس لدى حركة حماس مصلحة بتسخين حدود قطاع غزة في هذه الأونة.
وقال أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في تقرير له بموقع (واللا) الإخباري : "وفق تقييمات القيادة العسكرية، فليس لدى حماس مصلحة بتسخين الحدود حاليا، وإنما المحافظة على الوضع الراهن من خلال المسيرات الشعبية".
وأوضح بوخبوط أن "منظومة الانتخابات الإسرائيلية ستجعل من غزة منطقة حساسة جدا، وحماس تدرك جيدا أنها إن عملت على شد الحبل أكثر، فإنه سيتسبب بإحراج رئيس الحكومة ووزير الأمن بنيامين نتنياهو".
وأشار إلى أن "ذلك قد يسفر عن انقطاع الحبل، وأول خطوة ستكون على الأقل وقف ضخ الأموال القطرية التي تصرف الرواتب على موظفي حماس بغزة
لذلك فإن قيادة حماس لن تمنح إسرائيل هذه الذخيرة لاستخدامها ضدها، ولذلك جاء "مقتل" المتظاهرين الأربعة الأسبوع الماضي على حدود غزة بما لا يخدم مصلحة إسرائيل".
وبين أن "الملاحقة الأمنية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي خلف خلايا حماس في الضفة الغربية، وتعزيز القوات في الجبهة الشمالية، لعلهما ساهما بإرسال الجنود القناصة المدربين لتلك الجبهتين على حساب جبهة غزة، وجاءت النتيجة بهذه الطريقة غير المرضية".
وختم بالقول بأن "المهمة الأساسية أمام قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، تتمثل بالتعامل مع هذه المسيرات الفلسطينية، بما لا يؤدي للضغط على الفصائل الفلسطينية، خشية استتباع ردود فعل فلسطينية وإسرائيلية غاضبة".