بعد أسبوع من الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحاب القوات الامريكية من سوريا
يتضح ان هذه العملية سوف تستغرق عدة أشهر وليس بشكل فوري، هذا وفقا لما نقلته شبكة ABC الامريكية عن مسؤولين أمريكيين.
وأوضح المسؤولون الامريكيون ان الجيش الأمريكي بدأ العمل على خطة الانسحاب، ولم يتخذ حتى الان قرارا نهائيا حول الوتيرة التي سيتخذها لسحب قواته من هناك
نهاية الأسبوع وقع وزير الدفاع الأمريكي المستقيل جيمس ماتياس على امر لتطوير خطة الانسحاب.
بعد وقت قصير من اعلان ترامب الأسبوع الماضي عن قراره، قال مسؤولون امريكيون ان اخراج الجنود من سوريا سيستغرق شهرا.
مع ذلك، مسؤولون رسميون يقولون ان وتيرة الانسحاب ستكون على ما يبدو ابطأ من هذا بكثير.
وبموجب اثنين منهم، الخطة التي ستقدم الى قيادة الجيش ستشمل عملية الانسحاب التي ستستمر عدة أشهر. وقال ترامب بهذا السياق بان الانسحاب من سوريا سيكون "مخططا ومنظما".
وأضاف الرئيس الأمريكي بان الولايات المتحدة خططت للحفاظ على تواجد عسكري في العراق حتى "تمنع نهوض داعش مجددا وللحفاظ على المصالح الامريكية، وللمتابعة عن كثب عن كل تغيير يتعلق بالدولة الإسلامية، وأيضا بما يخص ايران".
ووفقا للمسؤولين الأمريكيين فان احد الاعتبارات العسكرية الامريكية، التي تركب خطة الانسحاب من سوريا، هو حماية القوات الامريكية عند تنفيذ الانسحاب.
وقال المسؤولون ان طائرات أمريكية وطائرات تابعة للتحالف ستستمر بتنفيذ الطلعات الجوية، وسيوفرون الدعم الجوي للقوات الامريكية عند تنفيذها الانسحاب. مع ذلك، حتى الان ليس من الواضح ان كانت العمليات الجوية ضد تنظيم داعش ستستمر بعد الانسحاب.
وعلى صعيد متصل تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات غير مسبوقة من تنظيمات مؤيدة لإسرائيل في واشنطن بسبب قرار الانسحاب الأمريكي.
هذه التنظيمات لطالما أشادت بالرئيس ترامب بسبب دعمه إسرائيل يتهمونه الان بالتخلي عن حلفاء الولايات المتحدة بالشرق الأوسط ودعم تشجيع الإرهاب. هذه الاتهامات حثت البيت الأبيض للتشديد على ان إسرائيل قادرة بالاستمرار بالدفاع عن نفسها أيضا بعد مغادرة القوات الامريكية.