الاكراد يطلبون مساعدة النظام السوري خوفا من عملية عسكرية تركية

النظام السوري يدخل منبج

أعلنت قوات النظام السوري دخولها مدينة منبج بعد اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية التي طلبت من النظام نشر قواته على الحدود مع تركيا، ويأتي ذلك في ظل تعزيزات تركية تمهيدا لعملية شرقي الفرات لم ترفضها روسيا.

وأكد بيان لجيش النظام نشرته وكالة سانا أهمية "تضافر الجهود في صون السيادة الوطنية"، وجدد إصراره على "سحق الإرهاب ودحر كل الغزاة".

وكانت مصادر أفادت بأن قادة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية عقدوا اجتماعات مع مسؤولين من النظام السوري خلال الأسبوع الجاري في مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد.

وأضافت المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية طرحت على النظام نشر قواته على طول الحدود مع تركيا مقابل الإبقاء على قوام قواتها ومناطق سيطرتها شرقي الفرات.

وبحسب المصادر، فإن النظام ربط أي وجود له في المنطقة باستغناء قوات سوريا الديمقراطية عن سلاحها بالكامل وتسليمه مناطق سيطرتها في شرق الفرات.

وأكدت المصادر أن الاجتماعات لم تثمر عن شيء في انتظار الطرفين لنتيجة الاجتماعات الروسية-التركية المزمعة في موسكو السبت المقبل.

أما الناطق باسم الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية يوسف الحمود فقد نفى دخول قوات النظام إلى منبج.

من جهته، اعتبر الكرملين أن عودة المناطق الكردية لسيطرة الحكومة السورية خطوة إيجابية تساهم في استقرار الوضع.

لكن موسكو -وعلى لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف- قالت إن خطط تركيا لتنفيذ عملية عسكرية شرق الفرات بسوريا تأتي ضمن جهود مكافحة الإرهاب.

وكانت دفعات عدة من التعزيزات العسكرية التركية وصلت خلال الأيام الماضية إلى الحدود مع سوريا، وسط توقعات بشن عملية عسكرية تركية ضد من تصفهم أنقرة بالإرهابيين من الأكراد في شرقي الفرات شمال سوريا.

وصعدت تركيا خلال الفترة الماضية تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بدءا من مدينة منبج (شمال) وصولا إلى مناطق أخرى واسعة شمال شرق البلاد.

كما عززت فصائل سورية موالية لأنقرة مواقعها العسكرية عند خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة منبج؟

وكانت الوحدات الكردية -التي أثار دعم الولايات المتحدة لها غضب أنقرة- انسحبت من منبج في يوليو/تموز الماضي بموجب اتفاق أميركي تركي لتبقى المدينة تحت سيطرة فصائل أخرى منضوية في قوات سوريا الديمقراطية، لكن تركيا تؤكد أن المقاتلين الأكراد لا يزالون موجودين.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء الماضي إن تركيا عازمة على العبور إلى شرق نهر الفرات في شمال سوريا بأسرع وقت ممكن.