طالبت عائلات قتلى العمليات في الضفة الغربية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوفير ميزانية لتعزيز الأمن للمستوطنات، تحت عنوان "امنعوا الهجوم القادم".
جاء ذلك في رسالة بعثتها حوالي 100 من عائلات قتلى العمليات، إلى رؤساء مجالس المستوطنات في الضفة الغربية؛ لمطالبة نتنياهو بتوفير الميزانية اللازمة لتعزيز الأمن للمستوطنات. وفق موقع (0404) العبري.
جاء ذلك في اعقاب عمليات مسلحة اسفرت عن مقتل ثلاثة جنود اسرائيلين واصابة آخرين بجروح خطيرة، في عمليات إطلاق نار وقعت قرب بلدة سلواد شرق رام الله الشهر الحالي
فيما انتقد ضباط سابقون في جيش الاحتلال الإسرائيليّ عدم توفّر معلومات استخباراتيّة لدى الأجهزة الأمنية الاسرائيلية حول العمليات الفلسطينيّة الأخيرة في الضفة الغربية التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين.
ومرّد الانتقادات إلى أن تقديرات جيش الاحتلال هي أن العمليات الأخيرة لم يقم بها أفراد بشكل تلقائي، إنما "خلايا محليّة" في مناطق مختلفة بالضفة الغربية
"بل وربّما يكون المنفذون على صلة بحركة حماس"، وفقًا لما ذكر موقع "هآرتس"،
وتتركّز الانتقادات حول الفشل الاستخباراتي الإسرائيليّ في كشف البنى التحتيّة لحركة حماس في رام الله، "خصوصًا وأن جزءًا من أعضاء الخليّة معروف للجيش الإسرائيليّ ولجهاز الأمن العام (الشاباك)".
إلا أن مسؤولا في القيادة الوسطى للجيش الإسرائيليّ قال إنه لا يوجد فشل استخباراتي "لكن أحداث الأسبوع الماضي تتطلّب منا إعادة فحص طريقة تحليل المعلومات الاستخباراتيّة الواردة من الضفة الغربيّة".
وللتدليل على "الفشل الاستخباراتي" للاحتلال أشارت الصحيفة إلى أنّ الشهيد صالح البرغوثي، الذي أعدمه الاحتلال بزعم مشاركته في عملية مستوطنة "عوفرا" معروف وأسرته للاحتلال
إذ إن أبيه هو عمر البرغوثي، أحد قادة حماس في الضفة الغربية وفي السجون الإسرائيليّة منذ 28 عامًا، وأخيه، عاصم البرغوثي، اعتقل في السجون الإسرائيليّة 11 عامًا
بسبب تخطيطه لاختطاف جنود إسرائيلييّن، وتساءلت الموقع "مع أقرباء كهؤلاء ليست واضحًا لماذا غاب صالح البرغوثي عن أعين الاستخبارات الإسرائيليّة... إذ إنه إن لم يكن في بداية التخطيط لعمليّة، فإنه في مرحلة متأخرة أكثر".