رام الله الإخباري
علق الحزب الحاكم في تركيا، لأول مرة، على الاحتجاجات التي تشهدها السودان منذ أسبوعين، مؤكدا أن تركيا "على دراية بالمكائد التي تحاك ضد السودان".
ووفقا لوكالة "الأناضول" التركية، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، جودت يلماز، إن "بلاده تقف دائما إلى جانب الشعب السوداني وحكومته الشرعية".
وأكد يلماز، خلال لقاء جمعه مع السفير السوداني لدى أنقرة يوسف أحمد الطيب، أن "بلاده لم تقبل في أي زمان الحصار غير المبرر على السودان".
مضيفاً "أنه لا يمكن قبول هذا الحصار الذي فتح الباب أمام المشاكل التي يعاني منها الشعب السوداني"
وأوضح أن بلاده على علم ومتابعة للتحركات الأخيرة في السودان، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوداني وحكومته الشرعية.
وتابع قائلا: "تركيا واجهت مثل هذه المؤامرات، والذين يحاولون زعزعة الاستقرار في السودان من خلال إثارة مثل هذه التحركات لن يفلحوا".
ولفت نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إلى أن أنقرة على ثقة بأن الحكومة السودانية تشعر بالمطالب الحساسة للشعب السوداني، وتدعو إلى تجنب استخدام العنف.
من جهته، أكد السفير يوسف الكردفاني، على أهمية زيادة التعاون بين تركيا والسودان، مشددًا أن "جزءا مهما جدا من الشعب السوداني لا يرغب باندلاع هذه الأحداث".
ويشهد السودان، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.
والسبت، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.
وامتدت التظاهرات، إلى مدينة الرهد غرب السودان وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.
وأشارت وسائل اعلام عالمية إلى أن المحتجين كانوا يستهدفون الوصول للقصر الرئاسي، من أجل تقديم مذكرة تطالب برحيل الرئيس السوداني، عمر البشير، عن الحكم.
وقال عن الاحتجاجات التي خرجت ويقودها مهنيون إن "الشرطة والأمن تفرق تجمعات المحتجين باستخدام القنابل المسيلة للدموع"، لافتا إلى "وقوع مناوشات بين متظاهرين ورجال الشرطة بجوار مسجد الخرطوم الكبير".
يأتي ذلك، فيما أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صلاح قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن
مؤكدا أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.
كما اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، من وصفهم بـ "بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب لخدمة أعداء السودان، داعيا مواطنيه إلى التضافر مع بعضهم بعضا".
وفي أول ظهور علني منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد، اعتبر البشير، لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري باستاد ود الحداد بمحلية جنوب الجزيرة الثلاثاء
وقوف واحتشاد الجماهير اعتبره ردا على كل خائن وعميل وعلى الذين روجوا وأطلقوا الشائعات بالقبض عليه وسجنه قائلاً: "وأنا الآن موجود وسطكم"، متوعدا بملاحقتهم وإخراجهم، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
سبوتنيك